مقالات كل العرب

تداعيات الصراع بين الكيان الصهيوني و الفصائل الفلسطينية على الإقتصاد العالمي

شارك

تداعيات الصراع بين الكيان الصهيوني والفصائل الفلسطينية على الإقتصاد العالمي

أ. وصال عيدودي

إعتبر خبراء أن الحرب في غزة تضيف مخاطر جديدة إلى الأسواق العالمية، وستثقل كاهل الإقتصاد العالمي بإعباء جديدة هو في غنى عنها حيث إضافت هذه الحرب وهذا النزاع محنة أخرى على الأصعدة المالية والنقدية، وتفاقم الديون وهو ما سيترك آثارا أكثر قسوة. ويرى محللون أن إندلاع الصراع في الشرق الأوسط سيدفع، بالإقتصاديات العالمية إلى مواجهة إتجاهات تضخمية جديدة فضلا عن الأوضاع القائمة بين روسيا و أوكرانيا. حيث تراجعت المؤشرات الرئيسة في البورصات العالمية مما أدى إلى إضطراب الأسواق العالمية ودفع المستثمرين نحو أصول الملاذ، ومن المرجح أن تتصدر هذه الأوضاع جدول أعمال القادة الماليين العالميين.
ومع إحتدام الصراع في منطقة رئيسية منتجة للنفط ستتم مراقبة رد فعل التجار الرئيسيين عن كثب
لمحاولة السيطرة على الأوضاع.
فهذا الصراع يشكل خطرا على أسعار النفط ومخاطر على كل من التضخم وتوقعات النمو السيناريوهات عديدة على إعتبار أن التهديد مباشر في طل التصعيد الذي تشهده المنطقة، ولعل أخطر هذه السناريوهات إتساع رقعة الصراع بتدخلات أجنبية أخرى، وتبقى الشركات من بين أكبر المتضريرين من إرتفاع التضخم الذي يؤدي إلى تراجع
إيراداتها أو مبيعاتها مع تزايد الضغوط على المستهلكين
حيث تجد الشركات صعوبة في الحصول على تمويل مع رفع أسعار الفائدة ضمن محاولات كبح التضخم وفق خبراء
ان الحرب القائمة في غزة ستلقي بظلالها طويلا على الإقتصاد العالمي بشكل كبير.
وحذر خبراء من أن شبح الحرب قد يتسع على أوسع نطاق في وقت يخرج فيه العالم من الصدمات الناجمة عن وباء كورونا والحرب في أوكرانيا فهذه التوترات ستكون لها تداعيات إقتصادية كبيرة وإن الصراع جاء في وقت
كان فيه الاقتصاد العالمي في حالة هشة واختلط الأمر مع إمتزاج الخوف، ومن العواقب الأوسع نطاقا للحرب بين الكيان الصهيوني والفصائل الفلسطينية، فالاقتصاد العالمي يواجه توقعات أسوأ مما كانت عليه قبل 15 عاما
لأسباب رجحها خبراء تتراوح بين تباطؤ الانتاجية والنمو السكاني حسب تقارير وتوقعات لصندوق النقد الدولي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى