أخبار كل العربالرئيسية

هذا ما حدث بمرفأ بيروت

شارك

هذا ما حدث بمرفأ بيروت


علي المرعبي

بعد متابعة دقيقة لكارثة بيروت التي حدثت مساء يوم الثلاثاء 4 آب ـ أغسطس 2020، سواء عبر المعلومات الرسمية التي صدرت ـ رغم ندرتها ـ والمعلومات الخاصة التي وصلتني، ومشاهدات مكررة للفيديوهات المنتشرة، والإستماع إلى آراء خبراء عسكريين وأمنيين تتكون لدي الاحتمالية شبه المؤكدة التالية:

ـ هناك فعلاً بالعنبر رقم 12 كمية ضخمة من مادة نترات الأمونيوم ويعلم بوجودها الجميع وخاصة حزب الله الذي يسيطر فعلياً على مرفأ بيروت، الذي أبقى على وجودها لأهداف لوجستية متعددة ولم يسمح بالتخلص منها وإخراجها من المرفأ.

ـ منذ فترة قصيرة، قام حزب الله بتجميع صواريخ دقيقة بالمرفأ وخاصة في محيط العنبر المقصود، وربما وضع الأجهزة الحساسة لهذه الصواريخ داخل العنبر للتمويه والتغطية، على إعتبار أن الجميع يعرفون بما يحتويه هذا العنبر من مادة.

ـ العدو الصهيوني عرف بوجود الصواريخ والأجهزة الدقيقة، وأرسل منذ فترة رسائل واضحة بذلك، ولكن حزب الله تجاهل هذه الرسائل، ولم يسحب صواريخه وأجهزته من حرم مرفأ بيروت.

ـ تتحدث معلومات عن وجود باخرة تنقل سلاح إيراني لحزب الله منذ عدة أيام في محيط المرفأ، و لم يتم التأكد من دخولها المرفأ قبل التفجير.

ـ هناك تساؤل مريب: هل يعلم العدو الصهيوني بوجود مادة نترات الأمونيوم بهذا الحجم والكمية قبل الهجوم يوم الثلاثاء 4 آب 2020؟

ـ العملية تمت من خلال الموساد الصهيوني وعملائهم اللبنانيين وليس بواسطة الطيران أو الصواريخ أو البوارج، على طريقة تفجير برجي التجارة الامريكية يوم 11 سبتمبر 2001 في نيويورك، واستخدموا حينها بدعة الطائرات المدنية التي صدمت البرجين للتغطية على التفجير الذي تم داخل البرجين وأدى إلى انهيارهما بالكامل.

ـ الشهود الذين تحدثوا عن سماع أصوات طائرات هم صادقين، لأن العدو الصهيوني أرسل الطيران للدعم اللوجستي وللتغطية على شبكة العملاء الذين قاموا بالتفجير الأرضي، لذلك لا يوجد أي تأكيد بالصور أو المعلومات عن إطلاق صواريخ من الجو أو من البحر.

ـ بعد تنفيذ العملية التي أدت إلى هذا التفجير الكبير والنتائج الكارثية على العاصمة بيروت وضواحيها، سارع العدو الصهيوني إلى نفي علاقته بالعملية، كما سارع حزب الله إلى نفي وجود أسلحة وصواريخ له داخل حرم المرفأ.

ـ التخبط الرسمي اللبناني بالمعلومات كان سيد الموقف، بين عدم امتلاكه للمعلومات الدقيقة، وخوفه من تحميل الكيان الصهيوني و حزب الله النتيجة الكارثية لهذا التفجير، ولعدم توفر أي دلائل للقصف الصهيوني.

من جهة ثانية فإن عدد الضحايا سيتجاوز الألف على أقل تقدير، من اللبنانيين و العمال الأجانب العاملين بالمرفأ، و سيكون هناك مئات المفقودين و لن يتم العثور على جثثهم التي ذابت و تلاشت أو التي رماها العصف الكبير أشلاء بالبحر.

مرفأ بيروت إنتهى فعليا بسبب التدمير و التلوث، الذي لا يمكن معالجته ـ كما يقول الخبراء ـ قبل سنوات طويلة، كما الحال بالنسبة لأكثر مناطق بيروت.

في النهاية.. الأطراف المسؤولة عن جريمة بيروت واضحة: الكيان الصهيوني و نظام الملالي الإيراني، و عملائهم في لبنان.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى