أخبار كل العربالرئيسية

السفير اليمني بباريس يكرم منظمة اطباء بلاحدود

شارك

في سفارة الجمهورية اليمنية بباريس
مع منظمة “أطباء بلا حدود”
و مجلة “كل العرب”.

بعد ظهر اليوم الأربعاء 15 تموز / يوليو 2020 أقام السفير اليمني بباريس الدكتور رياض ياسين عبدالله احتفالا تكريميا لمنظمة اطباء بلا حدود على جهودهم الإنسانية باليمن.
ألقى الدكتور رياض ياسين كلمة، ثم تلاه السيد ماكو تارزيان رئيس أطباء بلا حدود بكلمة، و القى بعدهما الأستاذ علي المرعبي رئيس تحرير مجلة “كل العرب” كلمته.
و في نهاية الاحتفالية و بحضور دبلوماسي و اعلامي عربي و فرنسي، قدم الدكتور رياض ياسين درع تكريمي لمدير أطباء بلا حدود و مدالية للأستاذ على المرعبي. و بدوره قدم الزميل المرعبي شهادة شكر وتقدير لمدير اطباء بلا حدود.

كلمة السفيــــر د. رياض ياسين
1 ـ أرحب كل الترحيب بالاصدقاء الحاضرين معنا لمشاركتنا هذه الفعالية المتواضعة والمهمة جدا لتقديم واجب الشكر والامتنان والتقدير لمنظمة أطباء بلا حدود الفرنسية والتي بدأت اعمالها الإنسانية منذ العام 1986م . ولا يزال تواجدها مستمر دون انقطاع من خلال تنفيذ برامج طبية ورعاية صحية لتلبية احتياجات اليمنيين الذين يكافحون كل يوم للحصول على خدمات الرعاية الطبية الأساسية.
2 ـ والجميع يعلم ان الأوضاع الصحية في بلادنا كانت في مستوى متدنى جدًا وازدادت سوءًا وتدهورا بعد انقلاب الميلشيات الحوثية وسيطرتها على العاصمة صنعاء ومؤسسات الدولة المختلفة بما فيها وزارة الصحة والمستشفيات المحدودة في العدد والامكانيات. وللأسف لاتزال هذه المليشيات وبعقلية عدمية تسيطر على مناطق تتميز بالكثافة السكانية مع تهالك المستشفيات والمعدات الصحية التى لم يتم صيانتها منذ سنوات، بالإضافة الى اضطهاد العاملين في مجال الصحة وحرمانهم من حقوقهم الأساسية.
3 ـ لاشك ان هذه الحرب المستمرة منذ خمس سنوات ونصف بدأتها وفرضتها هذه المليشيات التي لاتزال ترفض كل المحاولات من اجل احلال السلام في بلادنا. ان انهيار النظام الصحي واغلاق أكثر من نصف المرافق الصحية مع تفاقم وانتشار الأمراض والأوبئة والكوارث الطبيعية ضاعف من تردى الأوضاع وتفاقمها. في الحقيقة ان ما قدمته أطباء بلا حدود من خلال مشاريعها الطبية ودعمها الملموس لعدد كبير من المستشفيات والمراكز الصحية خلال 35 سنة.
4 ـ نحن على ثقة أن هذا الدعم سيستمر ويزداد ” واتذكر هنا ان المستشفى الوحيد الذي كان يستقبل الجرحى والمرضى في مدينة عدن أثناء احتلال المليشياث الحوثية هو مستشفى أطباء بلا حدود في المنصورة”، وكنت حينها على تواصل مع المسؤولين لتدليل صعوبات التنقل بين حواجز المقاتلين.
5 ـ في الاشهر الماضية ومع انتشار كوفيد ١٩ بادرت أطباء بلا حدود في إعداد وتجهيز مركز الأمل في عــــدن الصغرى باعثة للامل والذي تحقق من خلال محاصرة انتشار المرض ومعالجة المصابين وبرغم الصعوبات اللوجستية والتحديات الا ان النتائج مبشرة وجيـدة ! ولذلك يستحقون التصفيق أكثر من مرة تصفيق.
6 ـ نعلم ان هناك الكثير من النجاحات والمهام التي تستحق المنظمة والعاملين فيها الشكر والتقدير والامتنان، وايضا الشكر موصول للداعمين والمساهمين فهم يقدمون نموذجا إنسانيا رائعا في ظروف صعبة واستثنائية ، حيث يتعرضون بين الحين والآخر لمضايقات ومتاعب غير متوقعة! الا اننا نعتذر ونؤكد لكم ان الجميع يقدرون ويشيدون بجهودكم وأعمالكم الإنسانية راجين ان تستمر وتزداد.
7 ـ اليوم وبحضور عدد من الاصدقاء الاعزاء والاخ العزيز عياد مسعد يحي، سفير جيبوتي والمتعاون دوما معنا ومع أطباء بلا حدود نتشرف بتقديم هذه الهدية المتواضعة. للسيد رئيس أطباء بلا حدود وزملائه

كلمة الأستاذ علي المرعبي

سعادة د. رياض ياسين عبد الله
سفير الجمهورية اليمينة
السيد ماكو تارزيان مدير أطباء بلا حدود
السيدات والسادة الحضور
يسعدني بهذه المناسبة أن أوجه التحية للشعب اليمني الشقيق ولحكومة اليمن الشرعية، التي تبذل كل جهودها لإعادة الاستقرار لبلدها، ومنع التدخل الأجنبي، والشروع بإعادة البناء وتقديم الخدمات لشعبها الذي عانى منذ سنوات من الحروب والقتل والدمار.
ويسعدني أيضاً أن أوجه التحية لمنظمة أطباء بلا حدود على كل جهودها الطيبة والطبية والإنسانية التي قامت بها لنصرة الشعب اليمني وتقديم كل أنواع الدعم الذي تستطيعه.
إننا من دعاة العلاقات الايجابية والبناءة والمتطورة بين الدول العربية وفرنسا، على الصعد الرسمية والشعبية، وعلى التبادل الثقافي والحضاري، وتنمية الروابط بين منظمات المجتمع المدني بين كلا الطرفين. وهذا يستوجب التفهم التام لحقوق كل جهة، وحقها بالسيادة الوطنية والاستقرار.
إننا نقدر لفرنسا الكثير من المواقف الايجابية، بما يخص العديد من القضايا العربية، مثل موقفها من المشكلة باليمن ووقوفها إلى جانب الشرعية اليمنية، كما موقفها من قضية الشعب الفلسطيني وآخرها رفضها لسياسة الضم الاسرائيلية بالضفة الغربية المحتلة، كما موقفها المميز عام 2003 لرفضها غزو واحتلال العراق الذي يعاني من ذلك الوقت من نتائج كارثية، و إلى وقوف فرنسا الدائم إلى جانبنا في لبنان.
السادة الحضور
إن العمل الإنساني الكبير الذي تقوم به منظمة أطباء بلا حدود باليمن وباقي دول العالم، خلال الأزمات السياسية أو الطبيعية، تبرهن على مدى المصداقية و العمق الإنساني الذي تتمتع به المنظمة وأهدافها الآنية والمستقبلية، وهذا ليس غريباً عن الأهداف النبيلة التي تتمتعون بها.
تحية للشعب اليمني الشقيق وحكومته الشرعية وتحية لمنظمة أطباء بلا حدود.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى