“قرآن المؤرخين” للدكتور شارل سان برو

انهيت لتوي قراءة المقال الذي سينشر بالعدد المقبل ان شاء الله من مجلتكم “كل العرب” للدكتور شارل سان برو بعنوان: “قرآن المؤرخين” المزعوم.

يبدأ مقاله بمقدمة جاء بها:
تحت عنوان طنان رنان هو ” قرآن المؤرخين”، أصدرت منشورات “لو سيرف” كتابا بإشراف الفارسي محمد علي أمير المعزّي وغيوم داي، الأستاذ في جامعة بروكسل الحرة، لا يحمل مما هو علمي سوى الإسم، وهو بمثابة توليف لدراسات غربية حول النصوص المقدسة منذ القرن التاسع عشر حتى اليوم.

و يضيف:
لا يتضمن الكتاب أي شرح او تفسير، بل يهدف من جهة الى التأكيد على أن النصوص المقدسة في الإسلام مستقاة من النصوص اليهودية والمسيحية مع وجهة نظر مسبقة تعتبر أن “النظرة المحايدة والصافية الى أمور الإيمان هي ثمرة تاريخ، عند اليهود كما عند المسيحيين. بالمقابل، لم تستسغ الغالبية العظمى من المسلمين هذا التاريخ”.

و يوضح:
أضف الى أن المشرفين على هذا الإصدار بذلوا قصارى جهدهم كي يبيّنوا أن العرب محوا المضمون الروحي وسيّسوه وعسكروه وحولوه الى “إمبريالي”. لم يوجه المؤلفون اهتمامهم الى كون النبي عربياً ( أنظر النص الرائع الذي كتبه ميشال عفلق عام 1943)، او إذا ما جاءه الوحي باللغة العربية او إذا ما كان القرآن هو التجسيد الأفضل للغة العربية.

مقال د. شارل سان برو مدير معهد الدراسات الجيوبوليتيك بفرنسا، الذي خص به مجلتنا، جدير بالقراءة المعمقة، فهذا المفكر الفرنسي ينصف الإسلام و القرآن الكريم و العرب و لغة القرآن العربية، و يكشف عن الحقد الفارسي ضد الإسلام و العرب.

تحية للصديق د. شارل سان برو، على منهج العدالة العلمي الذي اعتمده بمقاله المميز ..