تونس تحيي الذكرى 69 لانبعاث جيشها الوطني
تونس تحيي الذكرى 69 لانبعاث جيشها الوطني
أ. سنيا البرينصي
أحيت تعاونية الجيش الوطني التونسي تحت إشراف وزارة الدفاع، الجمعة، وبمناسبة الإحتفال بالذكرى التاسعة والستين لانبعاث الجيش، حفلا فنيا ساهرا بالمسرح الأثري بقرطاج أثثه عرض “24 عطرا” للموسيقار محمد علي كمون.
وافتتح الحفل، الذي حضره بالخصوص وزير الدفاع خالد السهيلي، بعزف النشيد الوطني تلته فقرة موسيقية للطاقم الموسيقي العسكري بقيادة المايسترو الرائد صابر الطرابلسي، في وصلات فنية متنوعة تم خلالها تقديم مجموعة من الأغاني والمعزوفات التونسية والشرقية والغربية.
وشارك في الحفل عدد من الفنانين الذين يمثلون 24 ولاية تونسية في تماه مع تركيبة الجيش الوطني المتواجد بالأربع وعشرين ولاية والمختارة عناصره من كامل ولايات الجمهورية.
وشارك في العرض الذي تم تقديمه في حلة سمفونية مبهرة جمعت بين أصالة التراث الفني التونسي وحداثة الفن المعاصر.
وجسد العرض عازفون دوليون، إلى جانب الأوركستر السمفوني بمقرين ومجموعة من الفنانين أبرزهم سفيان الزايدي (المالوف) ومنجية الصفاقسي (الجلوة) وحسن سعدة (التخميرة الصوفية) وفتحي غرس الله (طبال قرقنة) ومحمد صالح العيساوي (الكاف) ومعتصم الأمير (الغناء البدوي) إضافة إلى مجموعة من الأصوات الشابة على غرار سيف الدين التبيني وأسامة النابلي وأيمن بن حسن، إلى جانب المطربة آية دغنوج التي كانت ضيفة السهرة.
كما رافق العرض كورال ضخم بقيادة درة الشيخ ضم مجموعة كيوف وكورال مقرين السمفوني إلى جانب عشرات العازفين والمنشدين من مختلف الولايات.
وكان رئيس الدولة والقائد الأعلى للقوات المسلحة قيس سعيد قد أشرف ،الثلاثاء الفارط، بقصر قرطاج، على موكب الاحتفال بالذكرى التاسعة والستين لانبعاث الجيش الوطني، بحضور وزير الدفاع وأعضاء المجلس الأعلى للجيوش والقيادات العسكرية والإطارات المدنية بالوزارة.
وتولى سعيد، خلال الموكب, تقليد شارات الرتب والأوسمة لثلة من العسكريين الذين شملتهم الترقية هذ العام.
وقال رئيس الدولة خلال كلمة ألقاها بالمناسبة، إن“تاريخ القوات المسلحة العسكرية التونسية ضارب في أعماق الزمن وتمتزج الاحتفالات بالذكرى لا فقط بواجب التذكر وبمشاعر الفرحة والشموخ بل بالإرادة المتجددة في مضاعفة روح العزيمة في البذل دون حدود، فكلما تحقق حدث إلا وتلاه التفكير في الهدف الذي يليه.”
وأكد سعيد أن “العمل جار لإعداد نصوص جديدة بعضها على وشك الانتهاء والبعض الآخر في طور الإنجاز، لمزيد تطوير المؤسسة العسكرية”.
وتابع بقوله: ”الواجب المقدس يدعونا ألا ننسى الدعوات التي تتلقاها قواتنا المسلحة العسكرية من قوات حفظ السلام في العالم، فالأمر ليس من باب الصدفة.”
وشدد سعيد على دور الجيش الوطني المحوري في حماية البلاد والعباد قائلا في هذا الصدد: “إن المقام هنا لا يتسع لذكر ملاحم قواتنا المسلحة العسكرية في زمن السلم أو إن اقتضى الواجب الوطني خوض المعارك دفاعا عن حمى هذا الوطن العزيز، فالذكريات كثيرة والملاحم بدورها كثيرة ولا يمكن أن تغيب عن ذهن أي مواطن يعتز بانتمائه لهذا الوطن العزيز”.
يشار إلى أن مداخيل الحفل مخصصة أساسا لدعم الأنشطة والخدمات الإجتماعية لفائدة العسكريين وعائلاتهم.
