مقالات كل العرب

حول الفيتو الأمريكي والمسألة الفلسطينية.. انهيار الكيانات

شارك

حول الفيتو الأمريكي والمسألة الفلسطينية..
انهيار الكيانات.

أ. محمد السبوعي

أصبح الحديث عن الجامعة العربية والمغرب العربي هذه الأيام كالحديث عن العنقاء والغول بعد أن أكدت أمريكا مرة أخرى انها جلاد هذا العالم ولا معني للقانون الدولي والمنتظم الأممي إذا تعلق الأمر بربيبتها إسرائيل…لقد انتظر العالم أن يتم قبول سلطة فلسطين المنبثقة عن اتفاقات أوسلو دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة..ولكن للأمريكيين رأي آخر رغم إن المحرقة الفلسطينية بلغت أوجها…كنت أعتقد إن هذا الإعتراف سيسحب البساط من تحت أقدام الإسلام السياسيي..سنّيا كان أم شيعيا…وواجهت عديد الانتقادات لأنني لم أكن أساند عملية 7 أكتوبر مما كاد أن يفقدني عديد الأصدقاء في الساحة السياسية والإعلامية.. كنت أحلم كشاعر بعالم بلا حروب يتسع لجميع الكائنات بشرا كانوا أم حيوانات..لكن الوحشية الأمريكية هذه المرّة كانت تتجاوز قدرة مخيلتي على الإحتمال فالفيتو الذي رفعته الولايات المتحدة في وجه شعب يواجه الإبادة الجماعية رغم انه رفع عاليا غصن الزيتون عديد المرّات مع رمزه التاريخي ياسر عرفات إلى السلطة الفلسطينية المنتصبة في رام الله…
عديدة هي الكيانات التي نشأت منذ فجر التاريخ كالقرامطة والحشاشين و البوليزاريو وإسرائيل وكيان جديد هو جمهورية القبائل في الجزائر الذي أعلن عن نفسه في نيوورك قريبا من مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة.. في لعبة مكشوفة بين الجزائر والمغرب…في الظاهر..لكن الأيادي الأمريكية واضحة في ملعب الدّمى العالمي..وإسرائيل بعد هذا الفيتو الأخير لم تعد إلا كيانا إجراميا لا يختلف عن فاغنر الروسية وشبيهتها الأمريكية بلاك ووتر.. وهم مجرّد مرتزقة يتمّ جمعهم من السجون.. وتدريبهم وتزويدهم بأحدث الأسلحة..كذلك الكيان الإسرائيلي بعد الفيتو الأخير الذي اشهرته أمريكا لا في وجه الفلسطينيين وحدهم بل في وجه جميع من صدق أسطورة السلام التي بدأت في مفاوضات مدريد واكتملت في أوسلو بعد أن تنازل الفلسطينيون عن الزيتونة برمتها لا مجرّد غصن من زيتونها الأخضر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى