كل الثقافة

قصيدة “لك النشيد”

شارك

قصيدةُ “لكَ النّشيدْ”

 


أ. عليان قاسم

يدُكَ تُعطي على وُسعِها
فرَدْتَ نيَّةَ الإخلاصِ للوصولِ
فلا تمطِ اللثامَ
عيناكَ الضّوءُ لَنا
والجَمرُ بين يدَيكَ ثلجٌ
فأيُّ مجالٍ للحَريقِ أوِ الانصهارْ

سكينُكَ تطعنُ منْ أمامٍ
لكنّهم غدَروكَ حينَ غَمضةٍ منَ الأمامِ
فاستلّوا سيفَ القبيلةِ كي يضيعَ دمُكَ
بطعنةٍ منَ الوراءِ كان الخيارْ

جعلوكَ سُلَّماّ للثَّراءِ
للجلوسِ فوقَ تُرابِ العَرشِ
فاستَخفّوا بعهدِكَ للّهِ حينَ ضَعفٍ
قالوا: جُنَّ الولدُ.
لم يعلموا أنَّ الجُنونَ غايةٌ لمن أرادَ الانتصارْ

تركوكَ إذْ رأوكَ جاثِياّ تقطِّبُ الجُروحَ
سدّوا الحُدودَ
صبّوا زيتهُم في طريقِكَ حتى تتعثّر
أعدّوا للقاتلِ كلَّ ما ينبغي
كان رأسُكَ المقاوِمُ مطلوبٌ
فجززتَ رأسَ الحالمينَ ومَنْ وراءَهُم
أنجزتَ وعدَكَ لاذوا بالفرارْ

لك تنحني الظهورُ
تُرفَعُ الراياتُ
وزغاريدُ النّساءِ
لكَ تُنثرُ الورودُ في الدروبِ
لكَ فرحةُ الأطفالِ في الحاراتِ
ولكَ النّشيدُ الحُرِّ
ومنْ أجلِ فِعلِكَ تُكتبُ الأشعارْ.

من ديوان “فاتحة السماء”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى