مقالات كل العربمواضيع منوعة

يوم الأرض والمأساة الفلسطينية

شارك

من هنا وهناك

 

يوم الأرض والمأساة الفلسطينية

أ.هويدا عبد الوهاب

 

يصادف يوم الثلاثين من مارس الذكرى الـ48 ليوم الأرض فى فلسطين وهى المناسبة التي تم قررها الفلسطينيون  لتكون عيدا دائما لأراضيهم المغتصبه والدفاع عنها منذ العام 1976 عندما انتفضت الجماهير الفلسطينية في أراضي الـ48 فى هذا التاريخ وأعلنت عن صرخة إحتجاجية في وجه سياسات المصادرة والإقتلاع والتهويد والطرد والإستيطان التي انتهجتها إسرائيل وقتها وأستشهد فيها وجرح واعتقل عدد كبير من الفلسطينيين الأبطال بعد أن أعلن خاصة المتضررين فى القرى الفلسطينيه من مصادرة أراضيهم وبيوتهم الإضراب العام . وقد انطلقت الشرارة التي أشعلت الجماهير فى هذا اليوم  بإقدام السلطات الإسرائيلية على الاستيلاء على  21 ألف دونم من أراضي عدد من القرى الفلسطينية في الجليل ومنها عرابة وسخنين ودير حنا وعرب السواعد وغيرها في  لتخصيصها لإقامة المزيد من المستعمرات في نطاق خطة تهويد الجليل وتفريغه من سكانه العرب .

 

وتأتى هذه المناسبه بكل أسف  والأوضاع فى الأراضى الفلسطينيه  باتت أكثرتدهوراو عنفا  وتقلصت الأراضى الفلسطينيه  بعد السياسات الإستيطانية الصهيونيه  وتضاعفت أعداد الشهداء والمصابين والمتضررين  مع مرور الوقت  وبعد السابع من أكتوبر الماضى بدأت المأساه و تصاعدت حدة الصراع وتفاقمت  الأوضاع  وتطورت إلى أشرس مذبحه فى تاريخ الشعب الفلسطينى من خلال حرب الإباده  الجماعيه التى شنتها اسرائيل ومازالت تشنها  فى ابشع صورة قتل فيها الأطفال والرضع والنساء وكبار السن والمدنيين بدون رحمه تجسدت فيها اسرائيل  روح الشيطان بعينه وعندما نادينا  ونادت الشعوب العالم الإنسانى أن ينتفض من هول مايحدث ورغم الإستجابه ومع صدور أحكام من  المحاكم الإنسانيه فى العالم بل ومجلس الأمن مؤخرا بعد أن ولأول مرة لم تتمسك الولايات المتحده الأمريكيه بحق الفيتو كما هو معهود دائما فى اى قرار يدين اسرائيل ومع ذلك لم يلتفت العدو الصهيونى واعطى ظهرة للعالم أجمع وظل يمضى فى طغيانه وتنفيذ مخططاته الدنيئه فى إبادة الشعب الفلسطينى من المدنيين العزل بشكل لايصدقه عقل ولا اى ضمير انسانى. واللافت للإنتباه أن المقصود من هذه الحرب والمؤامرة ليس فقط الشعب الفلسطينى ولكن أيضا مصر هى المستهدفة من كل الأطراف  ورغم ما تقدمه مصر من مساعدات انسانيه  سواء كانت من خلال معبر رفح قبل أن تغلقه اسرئيل من ناحيتها وتمنع دخول أى مساعدات وكذلك استضافة  الجرحى فى مستشفياتهم وعلاجهم و آخرها كانت هى الإسقاطات الجويه المتعدده المحمله بالأغذيه والأدويه والمواد الإغاثيه ومازالت المؤامرة مستمرة على مصر من خلال حرب الشائعات وكذلك إنكار ماتقدمه مصر من مجهودات سياسيه ودبلوماسيه  ووقوفا دائما مع القضيه الفلسطينيه والفلسطينيين بالإضافه الى المساعدات الانسانيه  بشكل مستمر لا يتوقف سواء بشكل فردى أو جماعى من خلال جامعة الدول العربيه التى تقع على اراضيها والتى دائما تبادر مع المسئوليين الفلسطينيين بعقد الإجتماعات العاجله بشأن القضيه وترسل من خلالها رسائل ليس فقط للإحتلال وانما ايضا لكل العالم ولا ننكر أن هذة النداءات لاقت استجابات عالميه واسعه كانت نتائجها هو التحول العالمى والدبلوماسي والإنسانى الذى نراه الأن تجاه للقضيه   .

 

ورغم تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسى القاطعه أمام كل العالم بأن مصر لن تقبل تهجير الفلسطينيين  إلى أراضيها لأن ذلك سيكون تصفيه للقضيه ونهايه لفلسطين وللفلسطينيين  ولكن مازالت المؤامرة مستمره من كل الأطراف على مصر وعلى الشعب الفلسطينى الأعزل الضعيف .

صحفية وكاتبة مصرية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى