مقالات كل العرب

إياد علاوي.. و حبه لصدام

شارك

اياد علاوي..وحبه لصدام !!


د. علي القحيص

أجرى المعارض السابق د. أياد علاوي ، وهو طبيب نفساني مواليد 1944 ، شخصية سياسية عراقية كان معارضا في لندن ،لنظام حكم صدام حسين ، الذي انشق عن حزبه ، حتى إحتلال العراق عام 2003 ، وبعد إحتلال بغداد وسقوط العراق الذي غرق بدوامة الحرب الأهلية والطائفية والمذهبية والقتل على الهوية ، بعد سيطرت الميليشيات الطائفية المسلحة على مفاصل الدولة ، ولا زال هذا البلد العربي الجريح يعاني من المحاصصات الحزبية والطائفية وعدم الإستقرار بعد حل الجيش والمؤسسات الحكومية .
علاوي اجرت معه احد الفضائيات العربية لقاءا حديثا ، وسألوه هل تفضل حكم سلطة الحاكم الامريكي بريمر ، الذي أتى بعد الإحتلال أم حكم صدام حسين المنحل ، فأجابا بلا تردد بالطبع حكم صدام حسين ، فيرد عليه المحاور: ولكن صدام حاول إغتيالك؟ فيرد علاوي: لاننا كنا نعمل ضده. ويكرر عليه المذيع: هل تحب صدام؟ فيجيب نعم أحب صدام لان لديه صفات إيجابية كثيرة ومتعددة ، ويعددها علاوي لمقدم البرنامج الذي بدا مستغربا ومندهشا من رأي وتصريحات أياد علاوي الذي كان من اشد معارضين صدام حسين ، ويؤكد علاوي أن هناك الكثير من المسؤولين العراقيين يحملون نفس رأيي بصدام ويحبونه ويحترمونه، لانه كان شجاعا ووطنيا ونزيها ومخلصا لبلده، لكن لايستطيعون البوح بهذا الكلام لأنهم يخشون على ارواحهم ومصالحهم !
ونقول لاياد علاوي ، ايضا لما كان بالسلطة ورئيس وزراء العراق عام (2004 و 2005) ، وقبلها عضو في مجلس الحكم الإنتقالي الذي شكله الحاكم الأمريكي للعراق بريمر ، لم يستطع هذا البوح والقول والرأي، ويمدح صدام حسين بهذه الصراحة ، ويهاجم المحتلين وأذنابهم وأدواتهم بهذه الشجاعة والوضوح والصراحة!؟
ولكن يبدو أن الدكتور أياد علاوي (خرج من المولد بلا حمص )، وكما يقولون ايضا خرج من (العرس بلا قرس) ، ولذلك اصبحت لدية أزمة ضمير متأخرة جدا..جدا ..وبعد ان وقع الفأس بالرأس…وهنا لاينفع الصوت بعد الفوات ، وبعد خراب البصرة، بل خراب العراق كله من زاخو الى سفوان. وعلاوي ورفاقه الجدد الذين عادوا للعراق مع دبابات الغزاة ، الذين ساهموا في تدمير العراق وتمزيقه عام 2003 ، لا زالوا يتمتعون في النعم في المنتجعات الاوروبية الفارهه ، وملؤوا جيبوهم وأفرغوا العراق من قوته وهيبته ، ينظرون لنا عبر الفضائيات كيف تصون الأوطان وتبنى البلدان تنميتها ونهضتها !!

كاتب سعودي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى