أخبار كل العرب

سلام مسافر في جلسة باريسية بضيافة (كل العرب)

شارك

سلام مسافر في جلسة باريسية بضيافة ( كل العرب)

كل العرب – خاص من باريس

استثمرت هيئة تحرير (كل العرب) زيارة الزميل سلام مسافر كبير المذيعين في RT ARABIC الخاصة الى العاصمة الفرنسية هذه الأيام واستضافته في جلسة حوار مفتوحة مع عدد من المثقفين والكتاب العرب المقيمين في فرنسا.
و بعد ترحيب الزميل علي المرعبي رئيس التحرير، بالضيف الكريم و الحضور الأعزاء ابتدأ اللقاء حول الاسئلة و بشكل خاص حول الحرب في أوكرانيا وتداعياتها على الشرق الاوسط.
وقال مسافر ان موسكو تطرح تساؤلات حول الجدوى المرتقبة من إجتماع جدة الذي جرى على مدى يومين بمبادرة من المملكة العربية السعودية لبحث ما وصف بفرص التسوية السياسة. مشيرا الى ان غياب روسيا، الطرف الاساس، عن الاجتماع يثير التساؤلات حول النية من عقده مع ان الرياض والدول العربية الرائدة الاخرى في المنطقة يمكن ان تلعب دورا مهما في تسوية قضية دولية معقدة كقضية المواجهة بين روسيا وحلف الناتو في أوكرانيا.
وأشار الزميل مسافر الى ان التحالف الانغلوسكسوني لن يقبل كييف عضوا لا الان ولا في المستقبل داخل الاطر السياسية والعسكرية لحلف الناتو لأسباب تأريخية وسياسية وجغرافية ولوجستية كثيرة من بينها العداء التأريخي المستحكم في الغرب للمجتمعات السلافية الارثوذكسية، حتى ان التاج البريطاني لم يهرع لانقاذ آخر قياصرة روسيا من التصفية بعد ثورة 1917 البلشفية في روسيا رغم قرابة الدم. وان العداء للعالم الروسي يتعزز كلما عززت روسيا مواقعها في العالم.
منوها بان أوكرانيا تحتل المرتبة الثانية من حيث المساحة بعد روسيا في أوروبا ولا يمكن لدول قيادية مثل فرنسا والمانيا ان تقبل بها منافسا في القارة العجوز.
وشدد الزميل مسافر على ان توازن القوى بين روسيا والنظام في كييف يمثل واحد الى عشرة في كل المجالات لصالح روسيا وبالتالي فان اية مقاربة مع أزمات دولية حدثت في السابق غير واردة.
وتحدث عن دور موسكو السوفيتية في دعم البلدان العربية خلال مرحلة التحرر الوطني وركز بشكل خاص على الانذار السوفيتي الشهير الذي أوقف العدوان الثلاثي على مصر عام 1956.
وروى الزميل سلام واقعة طريفة ذات دلالة حين قام الزعيم السوفيتي نيكيتا خروشوف في ربيع العام 1956 بزيارة الى بريطانيا و قبل دعوة عشاء مع مرافقيه اقامته الملكة اليزابيت على شرف الوفد السوفيتي، حينها مازح خروشوف صاحبة الجلالة بان الخبراء ناقشوا إحتمال ضرب الجزر البريطانية بالسلاح النووي فوجدوا انها لا تحتاج الى اكثر من ثلاث أو اربعة قنابل فقط. وضحك الجميع الا فيليب زوج الملكة اليزابيت الذي بدى عليه القلق من مزحة خروشوف الثقيلة .
واضاف مسافر:
حين شنت بريطانيا مع فرنسا وإسرائيل العدوان على مصر في خريف ذلك العام ، طلب خروشوف من سفير موسكو في لندن ان يحمل الانذار السوفيتي الشهير الى الخارجية البريطانية مع التذكير بان خروشوف لم يكن يمزح آنذاك حين تحدث عن إستخدام السلاح النووي عند الضرورة.
وقال مسافر:
لايجوز في الأوضاع الراهنة التهوين من أهمية وخطورة وجدية التهديد الروسي باللجوء الى السلاح النووي اذا تعرض الأمن القومي الروسي الى الخطر.
وقال:
كشفت الوثائق التاريخية انه لم يكن لدى الاتحاد السوفيتي آنذاك غير بضع قنابل نووية،كان يلوح بها خروشوف وحقق تهديده هدف وقف العدوان الثلاثي على مصر. اما اليوم فان الترسانة النووية الروسية تضم آلاف الرؤوس النووية المسجلة في الاتفاقيات الدولية.
واشار الى ان العالم و معه الشعب الروسي يتمنى نهاية العملية الخاصة الروسية في اوكرانيا وان القيادة تعمل على إنهائها بأسرع وقت لحسر الاضرار والخسائر البشرية مع ان دعم الناتو مستمر الى كييف .لكن من المتوقع ان ينحسر مع مرور الزمن وهذا أحد رهانات موسكو القريبة.
و في ختام اللقاء شكر رئيس التحرير علي المرعبي الأستاذ سلام مسافر على كل الايضاحات التي تفضل بها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى