نداء عاجل: وقف اشغال مشروع العقار 345 فوق مغارة فقمة الراهب في عمشيت

نداء عاجل: وقف أشغال مشروع العقار 345 فوق مغارة فقمة الراهب في عمشيت

الدكتور جيلبير المجبر
إلى:
• فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية – العماد جوزيف عون
• دولة رئيس مجلس الوزراء – القاضي نواف سلام
• دولة رئيس مجلس النواب – الأستاذ نبيه بري
• معالي وزيرة البيئة – السيدة تمارا الزين
• معالي وزير الأشغال العامة والنقل – الأستاذ فايز رسامني
• النائب العام التمييزي – القاضي جمال الحجار
• محافظ جبل لبنان – القاضي محمد مكاوي
• رئيس بلدية عمشيت – الدكتور جوزيف الخوري
الموضوع: تحذير عاجل: تنفيذ أعمال البناء فوق مغارة فقمة الراهب – كارثة بيئية وخرق للقانون الدولي والوطني.
أيها المسؤولون، أمامكم ساعة الحسم: غدًا، من دون تحرك عاجل، سيُصب الخرسانة فوق مغارة فقمة الراهب في عمشيت، موئل فقمة الراهب المتوسطية المهددة بالانقراض عالميًا. هذا الموقع ليس مجرد صخرة على الساحل، بل موطن فريد وحيوي، لا يمكن استعادته إذا دُمّر.
كل تأخير في اتخاذ القرار سيترتب عليه مسؤولية مباشرة أمام القانون الوطني والدولي، أمام القضاء اللبناني، والمجتمع الدولي، وأمام التاريخ.
١ الوقائع الحرجة:
١. صدور قرار قضائي عاجل بإيقاف جميع الأعمال في موقع العقار 345 لحين دراسة الأثر البيئي.
٢. استمرار الأشغال مع صب الخرسانة المتوقع غدًا يهدد بانهيار المغارة وفقدان الموائل البيولوجية المهددة بالانقراض.
٣. تقرير علمي مستقل يؤكد أن التدخلات الهندسية ستؤدي إلى كارثة بيئية فورية، ما يجعل أي تأخير في التنفيذ خرقًا مباشرًا للقانون.
تفسير:
• القرار القضائي ليس توصية، بل التزام قانوني ملزم.
• التأخر في التنفيذ يعكس إهمالًا جسيمًا ويضع الدولة أمام مسؤولية مباشرة أمام القضاء الدولي والمحلي.
٢ الالتزامات الوطنية والدولية
أ. اتفاقية برشلونة لحماية البحر الأبيض المتوسط
• المادة 1 – النطاق الجغرافي: تشمل كامل السواحل اللبنانية، أي أن أي نشاط على الساحل يخضع لحماية الاتفاقية.
تفسير: مغارة فقمة الراهب تقع ضمن المنطقة التي تغطيها الاتفاقية، وبالتالي يجب وقف كل أعمال البناء فورًا حتى التأكد من سلامة الموائل البيئية.
• المادة 3 – التزامات الدول الأطراف: اتخاذ كل التدابير لمنع التلوث وحماية البيئة البحرية والساحلية والمساهمة في التنمية المستدامة.
تفسير: استمرار العمل رغم القرار القضائي يمثل خرقًا صارخًا للتزامات الدولة اللبنانية دوليًا ووطنياً، ويعطي الحق لأي جهة متابعة قضائية أو دولية.
• المادة 4 – حماية التنوع البيولوجي والمناطق الحساسة: حماية الموائل الطبيعية والأنواع المهددة وإجراء تقييم أثر بيئي قبل أي مشروع يؤثر على البيئة الساحلية أو البحرية.
تفسير: مغارة فقمة الراهب موطن فقمة الراهب المتوسطية المهددة بالانقراض، وأي أعمال قبل تقييم الأثر البيئي تعد انتهاكًا مباشرًا للقانون الدولي.
ب. بروتوكول حماية المناطق المحمية والتنوع البيولوجي (SPA/BD Protocol)
• الالتزام بالإعلان عن المناطق البيئية المحمية عند وجود أنواع مهددة أو موائل نادرة، ووضع خطة عاجلة لحمايتها.
• تفسير: مغارة فقمة الراهب تستحق إعلانها كموقع محمي فوري، وعدم إعلانها أو عدم وقف الأعمال يعتبر إهمالًا جسيمًا ومسؤولية قانونية مباشرة.
٣ المطالب العاجلة
١. وقف فوري وكامل للأشغال في موقع العقار 345 وإزالة أي أعمال خرسانية أو هندسية تهدد المغارة.
٢. تنفيذ القرار القضائي بلا استثناءات، وضمان عدم إفلات أي جهة من القانون.
٣. إعلان مغارة فقمة الراهب كمنطقة محمية خاصة وفق البروتوكول SPA/BD، مع إشراك المجتمع المدني والخبراء البيئيين.
٤. تفعيل الرقابة والمساءلة القانونية لكل متقاعس عن تطبيق القرار.
٥. إشعار الجهات الدولية المختصة (UNEP/MAP، IUCN) لضمان الالتزام بالمعايير البيئية العالمية.
• كل بند مرتبط بالقانون والاتفاقيات الدولية، ويعطي للدولة اللبنانية الحق والالتزام بحماية هذا الموقع فورًا.
• الرسالة تهدف إلى تحريك كل سلطة تنفيذية وقضائية قبل أن تتحول الكارثة إلى أمر واقع.
٤ التحذير النهائي
كل يوم تأخير يعني خسارة بيئية وطنية فادحة.
• السكوت عن التدمير يعتبر إهمالًا جسيمًا ومخالفة واضحة للقوانين الوطنية والدولية.
• حماية المغارة هي اختبار حي لضمير الدولة اللبنانية وقدرتها على حماية حقوق الأجيال القادمة.
• أي تجاهل للقرار القضائي أو استمرار العمل سيكون مسؤولية مباشرة تقع على عاتق كل من يملك السلطة التنفيذية أو الرقابية.
٥ نداء أخير مؤثر
نحن نعرف مدى حبكم للبنان وحرصكم على بيئته. نرجو قراءة هذه الرسالة بجدية كاملة وأخذ كل الإجراءات اللازمة لضمان نجاحنا معًا في هذه القضية، التي هي قضية لبنان، وقضية بحرنا، وقضية حماية الحياة البرية النادرة.
إن حماية مغارة فقمة الراهب ليست مجرد إجراء إداري أو قضائي، بل اختبار حي لضمير الدولة اللبنانية، ولإخلاصكم في حماية وطنكم وموارده الطبيعية للأجيال القادمة.
٦ الأدلة المرئية
أضع تحت تصرفكم صور الموقع والمغارة والورشة الجارية، لتوضيح مدى خطورة المشروع والتهديد المباشر للبيئة الوطنية. هذه الصور تمثل دليلًا على التهديد الفوري والتدمير المتوقع.
ختامًا، أطلب منكم التحرك فورًا لحماية المغارة، الموائل البيولوجية، والبيئة الوطنية قبل أن تتحول الأشغال إلى كارثة لا يمكن إصلاحها.
وتفضّلوا بقبول فائق الاحترام والتقدير،
الدكتور جيلبير المجبر
سفير حقوق الإنسان والمودة – باريس
2025/10/02




