مقالات كل العرب

أيقونة المسرح المعاصر

أيقونة المسرح المعاصر


د.نرمين يوسف الحوطي

اليوم كلماتنا تسلط الضوء على شخصية من نوع متميز تذكرنا بعبق الماضي وأخص ” مجال المسرح ” ، ففي الماضي كان لدينا مدارس تمثيلية كثيرة وكانت تنسب لمؤسسينها منها : ” زكي طليمات … عبد المنعم مدبولي … فؤاد المهندس … كرم مطاوع ” وغيرها من أسماء مازالت إلى الآن لامعة وساطعة في فضاء المسرح العربي .

قبل أن تسلط كلماتنا على الشخصية وتذكر حروف مقالنا من هو ؟ وجب علينا بأن نذكر الأسباب لسطور مقالنا Professore :

منذ أيام كنت أشاهد أحدى المقابلات على أحدى المنصات وكانت الحلقة تسلط الضوء على مسرحية ” حواديت ” التي تعرض على مركز الإبداع الفني التابع لوزارة الثقافة المصرية وكانت الحلقة مستضيفة كل ممثلين العرض المسرحي ومخرج العرض Professore خالد جلال ، بعيداً عن العرض وأداء الممثلين الأكثر من المبدع وعناصر العرض المسرحي المكتملة بصورة فوق الممتازة استوقفني دهشة المذيعة التي ذكرت في حوارها بأنها من الشخوص التي واكبت أغلبية نتاج هذا الصرح ” مركز الإبداع الفني “، وكيف إلى الآن مستمر في نفس المستوى المسرحي المتميز إلى أن أصبح بصمة في تاريخ وزارة الثقافة المصرية وأكاديمية منتجة ومثمرة لصناعة الثقافة المصرية سواء علي الصعيد المسرحي أو الدرامي ، وهنا توقفت مع كلمات المذيعة وأخذتني حروفها بعجلة الزمن لترجع بي إلى زمن زكي طليمات وكرم مطاوع وغيرهم من عمالقة الثقافة الذين أثروا وأعطوا للمسرح العربي وحصدوا ثمارهم من العديد من الشخوص المسرحية التي أكملت مسيرتهم على نهج أساتذتهم رحمهم الله ، بل نجد البعض من هؤلاء التلاميذ لم يكتفوا بأن يسيروا على نهج أساتذتهم بل قاموا بتطوير هذا النهج ليواكب العصر ومنهم خالد جلال أيقونة المسرح المعاصر الذي جعل من مركز الإبداع الفني الذي يترأسه منذ عام 2002 أكاديمية فنية تصنع وتصقل المواهب ليصبحوا نجوم المستقبل .

أن ما قام به خالد جلال على مدار ربع قرن لم يعد تجربة بل مدرسة احتذى به الكثير من المسرحيين في الوطن العربي ، فأخذوا ما يقوم به من كيفية عمل الورش وتوصيف المناهج الموضوعة لتدريس تلك المواهب وأصبحت مدرسة خالد جلال تطبق في العديد من دول الوطن العربي ، وهنا وجب علينا أن نطلق عليه لقب Professor

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى