كل الثقافة

مهرجان ربيع الأدب والفنون: عرس الشعر و سحر الطبيعة

شارك

مهرجان ربيع الأدب والفنون: عرس الشعر وسحر الطبيعة

 

أ. وحيدة المي – تونس

 

عاشت مدينة بوسالم إحدى محافظات الشمال الغربي التونسي أيام 24و25 و 26 يونيو /جوان الجاري فعاليات مهرجان ربيع الأدب والفنون في دورته الرابعة والثلاثين بدار الثقافة بالجهة تحت إشراف المندوب الجهوي للثقافة أحمد الشوباني.

استضاف المهرجان برئاسة الشاعرة سنية مدوري، ورئيسة جمعية ربيع الأدب والفنون الشاعرة نجوى يعقوبي ثلّة من الشعراء و النقاد و الأدباء والفنانين من دول عربية وأجنبية، وهم محمد الغزي ، خالد الوغلاني، سلوى الرابحي، عرادي النصري، روضة الفارسي، عادل الهمامي، اسكندر بن سعيد ، التوهامي الجوادي، الهادي جاء بالله، على مبزعيّة، الناجي عجبوني، سنية المدوري، ، الشاذلي الفرحاتي ونجوى اليعقوبي ود. محمد عبد العظيم و د.أحمد الجوة من تونس . و الأديب توفيق فياض من فلسطين، نيفين الهوني ويوسف عَفَط من ليبيا .والشاعر والباحث باي سيد محمد ال عمر بكري الدكري من مالي، ليلى ناسيمي من المغرب، سمير مجيد البياتي من العراق. ونشطت الأمسيات الشعرية الإعلامية والروائية وحيدة المي.

سجل النقد حضوره من خلال محاضرتين قدّمها كل من الدكتور خالد وغْلاني وأحمد الجوة مساء اليوم الثاني بالمكتبة العمومية بالجهة في ندوة بعنوان” شعر الصعاليك وتجلياته في شعر الصلام slam حديثا “.

علي هامش هذه التظاهرة الشعرية تم الإعلان عن الفائز بجائزة مسابقة المخطوط الشعري للدورة الحالية و كانت من نصيب الشاعر التونسي شاذلي الفرحاتي عن مجموعته الشعرية ” مفاتيح الغياب ” .

كما تنوعت فقرات المهرجان وتنافذت فيها الفنون مع الشعر ، من الفن التشكيلي من خلال معرض كاريكاتير ثلاثي للرسامين رشيد الرحموني وليليا هلول وأسامة برداوي من تونس . إلي المسرح بعرض مسرحيتي “هب الريح” للمخرج التونسي عبد الغني بن طارة، و” الخادمات” للممثل التونسي جمال ساسي. وصولا إلى عرض موسيقى أمنته فرقة التراث بالجهة ” للاّ البيّة ” بقيادة المايسترو حمادي البوكاري.

وقد مثلت لمسة الوفاء لروحي الشاعر الطيب جمازي والفنان التشكيلي عزوز الورتاني بحضور عائلتيهما والتعريف بمنجزهما الإبداعي تشكيلا وشعرا نقطة مضيئة في مهرجان ربيع الأدب والفنون . وفي نفس سياق الواد للراحلين من مبدعي أبناء هذه المحافظة ،أعلنت رئيسة المهرجان سنية مدوري أن الأيام الثقافية التي ستلتئم في الخريف المقبل ستكون باسم الشاعر المرحوم منور عزيزي والفنان التشكيلي هشام الخميري .

تخللت فعاليات المهرجان جولة سياحية للضيوف توزعت بين الشلالات وسد بني مطير وصخرة شاعر تونس أبي القاسم الشابي وغابات عين دراهم الساحرة وعيونها الطبيعية العذبة . وكانت هذه الدورة بعد انقطاع لسنتين بسبب جائحة كورونا دورة التحدي والنجاح وكرنفال شعر بهيج عاشت على وقعه معتمدية بوسالم لثلاثة أيام ،جمّعت فسيفساء من الفنون والمبدعين وأبرقت من جبال خمير وسد بني مطير الشهير بالشمال الغربي التونسي رسائل الحب والسلام والجمال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى