كل الثقافة

جديلة ماء

شارك

جديلة ماء

أ. ميس خالد

يتداعى ركن كل نص مجوف
لايحمل أنفاسك
يختمر بأشعار مجعدة التراكيب
كنت أحفر بأنامل شوقي..
وجه السماء
كي أتبع النور الذي يؤدّي إليك
فوقع حبّك في قلبي
كما يقع الصمت في كنف الضجيج
هل تسمع فوضاك بي ؟!
ضُمّ الليل أكثر
تكلم ليشتد التنهيد
وأُغمض جفن السنين
يلُفُني المِخدَعُ لعينين
كملكّي بابل يُعلِّمان السحر
والفتنةُ عندك أكبر
من منّا سيشتعلُ أكثر ؟
كيف لي أن أنتظرُ اكتمالك
آهِ يا صبر الكواكب على الدوران
وكأن أول الخلق أنت … وآخره قلبك
احملني إلى ليلة مقدسة
حِكْ لي حكاية من حفيف الشجر
علق رسائلك لي على جديلة ماء
أو إبنِ لنا كوخاً بين بحيرة
وعنقودٍ من العنب
واقتسم معي أغنيةً وحُلماً وأريكة
لا يفصلنا عن الجنون سوى فكرة
تضع بعضاً من أحمر الشفاه على ثغر الكلمات !
ومن خلف أزرار قميصك أسمع قلباً مرتبكاً ..
يحدثُ ضجيجاً وجلبة .
الشوق يطبق جدرانه هذه الساعة
لكنه مسوّغ مُغر للكتابة لك
تماما كما تفعل الرغبات حين تتراكم فينا
وتغرينا بالبقاء
ولولا ذلك .. ما أعرتها اهتمامي
حسبي طيفك
تومئ له الحواس.. كي يطعمها النشوة
حسبي حبّك المحروس بضجيج أصابعي
ما أحوج خطواتي إلى قلبك
ما أحوج حرائقي إلى أمطارك
وما أحوج أوهامي.. إلى حقيقتك
ما زال قارب الحنين يطفو..
ينقاد بكل بطئ لسلاسة الماء
ينهار لمجرد التفكير بالغرق
والوجد تفاصيل تتأرجح بين مدّ وجزر
تعال أفشيك فقدا طائشا
يجادل العمر بعشقك
ويضع بين الحبّ والجبّ نقطة حمراء..
يستهويها الجثوم تحت الحاء
لنسقط بإتقان في أَدراك الغياهب
عفوك يا صبر
لم يعد الوقت يؤمن بمجيئك
فاستفق من نعاسك الأهبل..
والتهم أوجاعي النيّئة
برحابة ليل
وانسجني نشغة موت في احتضار شهيد
الحب حفنة دمع في نظرة يتيم
وقصائد عقيمة لا تنجب سوى العزلة
الحب أزرق.. كشفتي غريق
الحب شجرة.. أصلها عيناك
وفرعها توق عصيب
لا يغادر سماء عاطفتي !

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى