مقالات كل العرب

من قال ان العرب (متفرقون)؟!

من قال ان العرب (متفرقون)؟!

د. علي القحيص

وصف الله سبحان وتعالى أمة العرب العظيمة باعذب وارق واجمل الأوصاف التي يليق بها، لانها أمة القرآن والرسل والأنبياء ، وكذلك وصفتها أحاديث رسولها العربي محمد (ص) ، باوصاف تليق بها ، كأمة عربية كريمة ، وخير أمة أخرجت للناس!
وكذلك وصفوها الرسل والأنبياء والصحابة والمفكرين والباحثين والشعراء والادباء، إنها أمة عربية ولادة و أصيلة وشجاعة وكريمة وفاضلة!
ومنذ نكسة فلسطين واحتلالها ( 1948)، واحتلال الاحواز العربية عام 1925 ،درجت بيننا مقولة مستهلكة في اي أمة، ومكررة في اي نكبة وهزيمة، تتهكم على العرب وتسخر من عدم تضامنهم وإتفاقهم بالقول ( اتفق العرب ، ان لايتفقوا)!
لكن بعد هذة التجارب العظيمة والخبرات الطويلة والنكسات المتلاحقة والهزائم المكررة والانكسارات المستمرة والازمات المتعددة والفشل الدائم المستمر بلا توقف ، والحروب البينية الضروس الضارية ، والتآمر على بعضهم البعض بكل ما أوتوا من قوة ودهاء وذكاء وفطنة !
ياتيك “سفيه” اخيرا ويقول العرب مشتتون ومتفرقون ولم يتفقوا؟ عجيب هذا الامر و هذا الوصف الظالم ضد العرب الاباة.
ألم يتفقوا على تقسيم فلسطين وتدميرها وتجويعها وموتها على البطيء ، واتفق العرب على المحاصصة الطائفية في لبنان وتشتيته ، واتفقوا على غزو العراق وتدميره وتقسيمه واذكاء الطائفية والمذهبية فيه ، واتفقوا على تدمير مصر وشل قوتها، وسوريا واليمن وتونس وليبيا والسودان والصومال والباقي على الجرار ، في مشاريع عربية محنكة بامتياز ، وهناك مشاريع كبيرة قادمة واستراتجيات ضخمة و معدة سلفا بالكفاءات والخبرات من الداخل ومن الخارج ! واستعدادات العرب على قدم وساق ، وابلى العرب بلاءا حسنا حفظهم الله ورعاهم، بوأد التضامن العربي، وتهميش الجامعة العربية واضعافها ، وانتخوا نخوة رجل واحد في نسف ميثاق الشرف العربي، وثارت ثائرتهم كالفرسان الأصيلة الجامحة في الميدان، لنسف وطمس اتفاق الدفاع العربي المشترك وقتله )!
فمن هذا (……….ابن …….)! الكذاب المنافق المتلون المتزلف الرخيص المنبطح، الذي قال العرب لم يتفقوا ، أليست هذه المشاريع العربية العملاقة سالفة الذكر، هي خير دليل على إنجازات مشاريع عربية من صنع العرب الابطال الاشاوس وإنجازاتهم العظيمة ومبادراتهم الكريمة لوحدهم، و كذلك الاقدام في ساحات الوغى، لنجدة المكلوم واغاثة الملهوف ونصرة المظلوم في اي مكان في العالم العربي ، والدفاع عن الأرض والعرض والفقراء والجوع والمهجرين والمفقودين واللاجئين ، لأنهم عرب أصلاء أقحاح وابطال لا يرتضون الذل و المهانة والخذلان ، لانهم اباة ينتمون الى هذة الأمة العربية الخالدة ، التي انجبت هؤلاء القادة العظام الاشاوس والرجال الأمناء المخلصين النبلاء النجباء، المخلصين الأوفياء لدينهم وامتهم وشعوبهم ، التي تفدييهم بالغالي والنفيس و بالروح والدم وبكل ماتملك شعوبهم، لان الله اختار هذه الأمة العربية الكريمة العظيمة ، ان تكون في مقدمة مصاف الأمم المتقدمة وافضلها ، في مشاعل نبراس النواميس والفداء والتضحية والذود عن العرض والزرع والضرع ، لان دينها يجبرها ويامرها على الاقدام والإستبسال والإستشهاد ، لانها تتمسك بعاداتها وتقاليدها وشيم وغيرة وحكمة ، تحتم عليها الوقوف في مقدمة ومصاف الأمم الأخرى، لان الله منحها هذا الشرف الرفيع، التي هي في مكانها الحقيقي اليوم كما وصفت ، فليصمت(الجبناء) الناهقون الخونة العملاء والاذناب والذيول والجواسيس والفاسدين ) ، والكف عن الاذى والتحكم والتنمر ، على أمتنا العربية المجيدة الخالدة!!

كاتب سعودي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى