الجزائر تودع كأس العرب من ربع النهائي.. والإمارات تحسم بطاقة العبور بشق الأنفس

الجزائر تودّع كأس العرب من ربع النهائي… والإمارات تحسم بطاقة العبور بشق الأنفس

أ. ليلى قيري – مندوبة كل العرب الى كأس العرب في دولة قطر
أسدل الستار على مواجهة ربع نهائي كأس العرب بين المنتخبين الجزائري والإماراتي، في مباراة اتسمت بمستوى متذبذب وكثرة التوقفات، نتيجة الأخطاء العديدة التي أثّرت على نسق اللعب وأفقدته سلاسته المعتادة.
وشهد اللقاء جدلًا تحكيميًا واضحًا، حيث لعبت بعض القرارات دورًا مؤثرًا في مجريات المباراة، غير أن ذلك لا يمكن اعتباره السبب الحقيقي وراء إقصاء المنتخب الجزائري. فـ**“محاربو الصحراء”**، الذين دخلوا البطولة بصفتهم حملة اللقب، لم يقدموا الأداء المقنع الذي ميّزهم في النسخة الماضية.

وكان المنتخب الجزائري قد استهل مشواره في البطولة بتعادل سلبي مخيب أمام السودان، قبل أن يستعيد توازنه بتحقيق فوزين على البحرين والعراق، أنهى بهما دور المجموعات في صدارة مجموعته. إلا أن مواجهة الإمارات كشفت عن تراجع واضح في الفعالية الهجومية، رغم إلغاء الحكم هدفين بداعي التسلل، ما جعل الجزائر تضع مصيرها بين أيدي الحكام بدل حسمه فوق أرضية الميدان.

في المقابل، ظهر المنتخب الإماراتي أكثر حزمًا وتنظيمًا، خاصة في الشوط الثاني، حيث نجح في العودة في النتيجة وفرض التعادل، ليحتكم المنتخبان إلى شوطين إضافيين لم يأتيا بالجديد، قبل أن تحسم ركلات الترجيح المواجهة لصالح “الأبيض”.
وبهذا الانتصار، يودّع المنتخب الجزائري المنافسة من الدور ربع النهائي في خروج مبكر لا يرقى لطموحات جماهيره، بينما يضرب المنتخب الإماراتي موعدًا قويًا في الدور نصف النهائي مع المنتخب المغربي. وفي المواجهة الأخرى، يلتقي المنتخب الأردني، المتأهل على حساب العراق، بنظيره السعودي.
وعلى هامش هذا الإقصاء، أعلن مدرب المنتخب الجزائري مجيد بوقرة، عقب نهاية المؤتمر الصحفي، أنه أنهى رسميًا مشواره مع المنتخب الوطني “الخضر”، مع انتهاء عقده بنهاية شهر ديسمبر، ليُسدل الستار بذلك على مرحلة شهدت تتويج الجزائر بلقب كأس العرب في نسختها الماضية.
خروج مؤلم لحامل اللقب، ورسالة واضحة مفادها أن البطولات لا تُحسم بالتاريخ، بل بالأداء والتركيز حتى صافرة النهاية.





