الفيلم التونسي “الجولة 13” يضيف تتويجا جديدًا في مهرجان فجر السينمائي الدولي

الفيلم التونسي “الجولة 13” يضيف تتويجًا جديدًا في مهرجان فجر السينمائي الدولي

أ. رجاء السنوسي
واصل الفيلم التونسي “الجولة 13” للمخرج محمد علي النهدي ومن إنتاج مالك كشباطي تألقه العالمي، بعد حصوله على جائزة كريستال سيمرغ لأفضل فيلم ضمن مسابقة الإطار المستقبلي في الدورة الـ43 من مهرجان فجر السينمائي الدولي.
وأُعلن عن التتويج خلال الحفل الختامي الذي احتضنه مجمع سينما “هنر شهر آفتاب” بمدينة شيراز، وسط حضور ثقافي وفني واسع.
هذا الفوز الجديد يضيف محطة مشرقة أخرى لمسيرة الفيلم الذي بات من أبرز الأعمال التونسية في المهرجانات العالمية خلال العام الحالي.

رحلة دولية بارزة: من تالين إلى القاهرة وصولًا إلى إيران
بدأت انطلاقة “الجولة 13” على الساحة الدولية من مهرجان تالين بلاك نايتس السينمائي في إستونيا، أحد أهم المهرجانات المصنّفة عالميًا، حيث لفت الأنظار بفضل جرأته البصرية وأداء فريقه التمثيلي.
ثم واصل الفيلم حضوره اللافت في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته السادسة والأربعين، أين تُوّجت الممثلة عفاف بن محمود بجائزة أفضل أداء عن دورها، في اعتراف جديد بقيمة التجربة التونسية عربيًا.
ويأتي تتويج السيمرغ الكريستالي ليكمل هذه المسيرة، ويضع الفيلم ضمن أكثر الأعمال العربية حضورًا وتأثيرًا خلال الموسم السينمائي 2024.
اختيار من بين عشرة أفلام… وجائزة مناصفة
شارك “الجولة 13” في مسابقة الإطار المستقبلي الموجهة للأعمال الأولى والثانية للمخرجين، وتم اختياره ضمن قائمة ضمّت عشرة أفلام دولية.
وقرّرت لجنة التحكيم التي ضمت السينمائية التركية دينيز يافوز، والفرنسي هاي إنري موري، والإيراني مهدي كرمبور منح جائزة كريستال سيمرغ مناصفة بين فيلم النهدي والفيلم الإيراني “وجهان للخريف”، تقديرًا لصلابة البناء الدرامي وتماسك الرؤية الإخراجية في الفيلمين.

وشهد الحفل الختامي حضور عدد من الشخصيات الثقافية البارزة في إيران، من بينها وزير الثقافة ورئيس منظمة السينما ومحافظ فارس، وهو ما يعكس أهمية المشاركة الدولية في هذا الحدث السينمائي.
عن الفيلم: رؤية تونسية جديدة
يمثل “الجولة 13” جزءًا من موجة سينمائية تونسية صاعدة تسعى إلى كسر الأنماط التقليدية وتقديم لغة بصرية أكثر جرأة وابتكارًا.
ومع كل محطة دولية من عرضه العالمي الأول في تالين، مرورًا بتتويجه في القاهرة، وصولًا إلى فوزه في مهرجان فجر يواصل الفيلم تعزيز حضور السينما التونسية على الساحة العالمية وإثبات قدرة المبدعين التونسيين على المنافسة في كبرى المهرجانات.




