وكالة “مارشيكا ميد” تستقبل سفير مدغشقر بالمغرب: نموذج إفريقي للتعاون المستدام

وكالة “مارشيكا ميد ” تستقبل سفير مدغشقر بالمغرب: نموذج إفريقي للتعاون المستدام

أ. أسماء الصفار
في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين المملكة المغربية وجمهورية مدغشقر، استقبلت السيدة لبنى بو طالب، مديرة الوكالة المكلفة بتهيئة موقع بحيرة مارشيكا (AASLM)، يوم 28 أكتوبر 2025 بمدينة الناظور، سعادة السيد جوهاري هويلّا راجوبسون، سفير جمهورية مدغشقر بالمملكة المغربية، مصحوباً بمستشارته في التعاون الدولي.

وتأتي هذه الزيارة في سياق تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، خاصة في مجالات التهيئة المستدامة، وحماية الموارد الطبيعية، وتثمين المجالات الترابية.
قدّمت السيدة بو طالب خلال اللقاء عرضاً مفصلاً حول التطورات التي عرفها مشروع تهيئة وتثمين بحيرة مارشيكا، الذي يُعد واجهة حقيقية للخبرة المغربية في مجال التنمية المستدامة. وأكدت أن هذا المشروع، الذي تم إطلاقه تحت الرؤية السديدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، يجسد قدرة المغرب على تحقيق التوازن بين الحفاظ على البيئة، وتعزيز الجاذبية الاقتصادية، وضمان رفاهية الساكنة المحلية.

كما أبرزت السيدة بو طالب الدور الريادي الإفريقي الذي تضطلع به مارشيكا ميد، الفرع التابع للوكالة، والذي يعمل على نقل الخبرة المغربية إلى عدد من الدول الإفريقية، خاصة من خلال مشروع تثمين قناة بانغالان في مدغشقر.
ويُعد المشروع التجريبي، الذي يحمل اسم “ماهانورو، لؤلؤة بانغالان”، نموذجاً مميزاً يغطي جزءاً رمزياً من القناة التي يتجاوز طولها 700 كيلومتر، وتُعتبر من أطول الممرات المائية في العالم. وقد مكنت الدراسات التقنية والبيئية التي أنجزها خبراء مغاربة من بلورة رؤية متكاملة تجمع بين الترميم الإيكولوجي، والملاحة المائية، والتنمية المحلية.

من جانبه، أشاد سعادة السفير جوهاري هويلّا راجوبسون بـ«جودة وتميّز التعاون القائم بين مدغشقر والمغرب»، معتبراً أن مشروع قناة بانغالان يُجسّد نموذجاً عملياً لشراكة مثمرة ومستدامة بين البلدين.
واختُتم اللقاء بالتأكيد على أن هذا التعاون النموذجي يعكس التزام المغرب ومدغشقر الراسخ ببناء نموذج إفريقي للتنمية المستدامة، قائم على التضامن، وتبادل الخبرات، والعمل المشترك، من أجل تنمية متوازنة وشاملة تخدم القارة الإفريقية وشعوبها.





