مقالات كل العرب

آلاء النجار.. خنساء غزة

شارك

آلاء النجار..خنساء غزة

د. علي القحيص

منذ اندلاع الحرب على غزة وإحتلالها ، ولازالت الالة العسكرية الاسراريلية تطحن البشر وتسحقهم سحقا من الجو والارض والبحر بدون رحمة أو هوادة بطريقة مفرطة للموت ، وقد قتل آلاف الأطفال والنساء والشيوخ ، ولازالت الجثث تحت الإنقاض والركام ، جراء الهجمة الهمجية المجرمة المبرمجة ،التي لم يشهدها العالم من قبل بهذة البشاعة والمأساة ، من حجم وكثرة الدمار المفرط للبشر وتهديم بيوتهم والبعض منهم مات جوعا بعد الحصار الظالم على هذة المدينة العربية المنكوبة التي مسحت بالكامل راسا على عقب .
ولم نتفاجىء من حجم اعداد القتلى يوميا التي تعودنا عليه من الممارسات القمعية الإسرائيلية المتطرفة ، رغم بشاعة المشاهد والمناظر يوميا التي تصدم المتابع وتفطر القلوب من جراء هذة المذابح البشرية المكررة على مرمى ومسمع الدول والمنظمات الإنسانية والدولية.
وكل هذة الحرب البشعة بصوب ، وقصة الطبيبة إلاء النجار ،الذي فجعت باستقبال جثامين أطفالها التسعة دفعة واحدة بموقف حزين لايصدق ، حيث تم قتلهم وحرقهم وهي تتفاجأ بهم امواتا يدخلون عليها اثناء عملها باكياس في المستشفى بمدينة غزة المنكوبة .
قصة مأساوية مؤلمة وكارثة إنسانية بشعة وصادمة وموجعة وقاتلة تلك اللحظة الصارخة، حين تفجع الأم بموت كل أولادها التسعة بلحظة مزلزلة ، لايتحملها قلب انسان طبيعي مهما كان غليض القلب وقوي الشكيمة وشديد البأس !
يالله …ماهذه الكارثة الكبيرة والصدمة المزلزلة لهذة الأم الثكلى والملكومة ،التي كانت تعالج الجرحى وتواسي أهل المفقودين والقتلى في المستشفى ، لتتفاجا بفقدان وموت أولادها التسعة وهم جثامين امامها ، وجثثهم متفحمة محترقة بعد الموت !
أنها الأم الطبيبة آلا ء النجار الفلسطينية ، التي أصبحت( خنساء غزة) في العصر الحديث (المتحضر)الذي كل يوم يفاجئنا بمصيبة إنسانية أكبر من سابقاتها وأكثر بشاعة !
اللهم صبر وقوي قلب الطبيبة الملكومة الثكلى الدكتورة التي فقدت كل اطفالها ، الأم الفاضلة آلاء النجار وخفف عنها آلام وحزن كارثة مصيبتها المأساوية ،التي وقعت عليها كالصاعقة من الد اعدائها.
*كاتب سعودي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى