كل الثقافة

جدارية لمئة اديب و فنان عربي و عالمي في معرض أبوظبي للكتاب

شارك

جدارية لمئة أديب وفنان عربي وعالمي

في معرض أبوظبي الدولي للكتاب

 

د. شاكر نوري 

 

وأنت تتجول بين أروقة معرض أبو ظبي الدولي للكتاب هذا العام، لا يمكن أن تتجنب النظر إلى اللوحة الجدارية الضخمة المزينة ببورتريهات الأدباء والفنانين؛ إذ يحتفل المعرض بمئوية ولاداتهم أو رحيلهم، ويؤرخ لهم المعرض في كتابين أحدهما بعنوان “مئوية الأدباء والفنانين”، والآخر “في ذكرى رحيل الأدباء والفنانين 2022″، أعدهما كاتب هذه السطور، ويستعرض كلاً منهما خمسون شخصيةً أدبية وفنية رفيعة تركت بصماتها البارزة في عالم الكتابة والإبداع.

إنهم رحلوا العام الماضي، لكنهم في واقع الأمر لم يرحلوا؛ لأنهم تركوا آثارهم وبصماتهم الخالدة على هذه الأرض، إنَّ هذه الاحتفالية تعنى إحياء ذكراهم وما قدموه للبشرية، إنه تكريم أبو ظبي لإرث الأدباء وإسهاماتهم الثقافية والفنية، وتسليط الضوء على إرثهم الثقافي والفني الذي ما زال يعيش بيننا نحن الأحياء، سواء عبر المعارض الفنية، أو العروض المسرحية، أو الندوات، أو النشرات الثقافية والفنية، وهذا ما ستقوم به بلدانهم.

لن تمحو ظلال النسيان ولا طغيان التكنولوجيا ذاكرتهم، بالإضافة إلى أنه تسجيل وتوثيق لأعمالهم الأدبية والفنية، وتعزيز الوعي الثقافي بين الجمهور، أمثال: بهاء طاهر، والموسيقار اللبناني روميو لحود، ومجيد طوبيا، وصلاح فضل، وخيري ذهبي، وعبد العزيز المقالح، وإدريس الخوري، ومظفَّر النواب، وعلي شمس الدين، وقيس خزعل العزاوي، وأحمد مرسي، ووديع فلسطين، وحسب الشيخ جعفر، ورسول محمد رسول، ومن الأجانب: أندريه ميكيل، وخافيير مارياس، وريمون بريجو، وجوزيف جو ميرسا مارلي، ويد الله مفتون أميني، وغيرهم. 

أما مئويات هؤلاء الأدباء والفناين من العرب فهم: نازك الملائكة، سالم حسين الأمير، روحي الخمّاش، سيد درويش، الموسيقار المغربي صالح الشرقي، نزار قباني، وغيرهم، ومن الأجانب نذكر: بيير لوتي، أرنست ريمان، إيف بونفوا، ماريا كالاس، علي ألب أرسلان، نورمان ميلر، نادين غوردمير، يوشيناو ناكادا، الموسيقار الإيراني مرتضى حنانه، الموسيقارة الأثيوبية مريام غوبرو، يشار كمال، الخطاط الهندي سيد منظور الدين، وغيرهم. 

إنها التظاهرة المتميزة والأولى من نوعها حتى بين المعارض العالمية التي لها تاريخها وعراقتها، جدارية المئة أديب وفنان والتي رسمها واستوحاها الفنان السوري حسن أدلبي من وحي أعمالهم، تبقى منارةً في سماء الإبداع الإنساني دون النظر إلى جنسياتهم أو أعراقهم أو أديانهم، إنها النظرة المنفتحة على الإبداع الإنساني كما عودتنا أبو ظبي.

 

إعلامي وروائي عراقي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى