اختتام أعمال المؤتمر الاقليمي للاتحاد العربي للانترنت
أوصى المؤتمر الاقليمي الثاني للاتحاد العربي للانترنت والاتصالات بالعمل على تأسيس صندوق عربي لدعم البحث والتطوير في مجال الأمن السيبراني ولعب دور فاعل فيه . جاء ذلك في التوصيات التي أذاعها رئيس الاتحاد العربي للإنترنت والاتصالات فراس بكور خلال فعاليات المؤتمر الثاني للاتحاد. وانعقد المؤتمر في بيروت على مدى يومين تحت عنوان “فرص وتحديات الأمن السيبراني” بتنظيم من الإتحاد بالتعاون مع الأمانة الفنية لمجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات في جامعة الدول العربية وشركة “هواوي” الصينية، الراعي الرسمي للمؤتمر. كما دعت التوصيات الى وجوب تشجيع الاستثمار في موضوع الأمن السيبراني وبناء القدرات في هذا القطاع في المنطقة العربية، إضافة الى تشجيع إنشاء وتأسيس مراكز الاستجابة لتهديدات السلامة المعلوماتية في كل الدول العربية وربطها مع بعضها تحت مظلة جامعة الدول العربية.
وأكدت التوصيات على السعي لتحسين مقومات منظومات الأمن السيبراني على الشبكات الوطنية، وخاصة الحكومية منها والمالية في مختلف الدول العربية، كما حثت الحكومات على تطوير القوانين والتشريعات لتشمل قضايا الأمن السيبراني في الدول العربية. وفي مداخلته في الافتتاح، شدد بكور على أن استفادة الدول العربية من التكنولوجيا الرقمية لا تتجاوز 10 في الماضة، ولا يسهم التحول الرقمي إلا في 4 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في المنطقة.
أما الوزير المفوض لجامعة الدول العربية خالد والي فقد قال في كلمته إن “جامعة الدول العربية تولي قضية الأمن السيبراني اهتماما خاصا وتتعاون مع الصين في هذا المجال لتبادل الخبرات”. وطالب بـ”ضرورة تطوير البنى التحتية وإتاحة توصيلية الانترنت ونشر الخمدات الرقمية في كل أنحاء الدول العربية وضرورة استخدام الأنظمة الذكية والتكنولوجيا المتطورة”، معربا عن أمله في أن “يتم إعداد الاستراتيجية العربية للأمن السيبراني في أقرب وقت وإدخال مخرجاتها ضمن الاستراتيجية العربية للأمن والاتصالات المزمع الانتهاء منها نهاية عام 2022 “.