مقالات كل العرب

كل العرب… الحلم الذي اصبح حقيقه

شارك

خالد النعيمي

ذات مساء حدثني الأخ والصديق الأستاذ علي المرعبي   بأن فكرة اصدار مجلة ناطقه باللغة العربية تعبر عن هموم واوجاع  وطموحات المواطن العربي تصدر من باريس عاصمة الثقافة  والفن ومحط انظار السياسيين والدبلوماسيين ورجال الاعمال  وأصحاب القرار تلح عليه منذ فترة ولكن التنفيذ يحتاج الى خطوات  وإمكانات ودعم ومساندة تبدو بأنها صعبة ومعقدة وبعيدة المنال.

قلت له: ان الوصول الى القمة او الهدف يبدأ بخطوة فكيف وانت صاحب التجربة والتاريخ الوطني والقومي الذي تعايش وتفاعل مع كل الاحداث التي مرت على امتنا خلال العقود الماضية وكنت حاظر وسطها وبين خنادقها ولهيبها بالقلم والبندقية والفكر والسياسة والدبلوماسية، من فلسطين النكبة والنكسة الى فلسطين الثورة والمقاومة الى بيروت وبغداد ودمشق وعمان والمغرب العربي والاحواز.

وسنوات التحدي والصراع والحلم القومي لقد كنت شاهدا ومشاركا معك خلال السنوات الماضية وانت تخطط وتبني وتنفذ بمجهودات فردية متواضعة صرحا مهما وكبيرا الا وهو (مركز ذرا للدراسات والأبحاث) في باريس الذي استطعنا من خلاله إقامة الندوات والمؤتمرات والامسيات والدراسات التي تهم المواطن العربي وما تتعرض له امتنا من تحديات وحروب تستهدف كيانها ووجودها واستضفنا فيها مناضلين وكتاب ومفكرين عرب وأجانب

اذا كان للأحلام ان تتحقق فأني أرى (كل العرب ) المجلة وقد بزغت نجمة ساطعة في سماء عاصمة النور باريس لتضيء لأبناء امتنا المعذبين والمشردين والمقهورين والمهجرين من ديارهم , بصيص الامل في غدا افضل
ان (كل العرب ) مجلة اليوم ليست تكرارا لظاهرة او تجربة الصحافة العربية المهاجره في سبعينات وثمانينات القرن الماضي التي كانت تصدر في باريس بإمكانيات وتمويل ودعم مادي كبير مع تقديرنا واحترامنا لتلك المطبوعات وكتابها والقائمين عليها ان مجلتنا اليوم تقوم على أساس المصداقية والوضوح وملامسة الجرح العربي أينما يكون في جسد هذه الامة المشتعلة بالهموم

والمصائب والاوجاع وبإمكانيات بسيطة ومتواضعة بدون تمويل او مساعدة من أي جهة حكومية او حزبية وانما نعتمد على جهود وتفاني العاملين والمؤسسين لها لكنها صادقه وجادة ومعاصرة وستفرد ابوابا واسعه للشعر والفن والموسيقى والازياء والجمال متمثلين لقول الشاعر العربي القديم (الطغرائي )
((اعلل النفس بالآمال ارقبها، ما اضيق العيش لو لا فسحة الامل))

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى