اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في المغرب

اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في المغرب

أ. أسماء الصفار
احتضن مقر منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) بالرباط هذا العام فعاليات يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني، في أجواء رسمية رفيعة جسّدت المكانة التي تحظى بها القضية الفلسطينية في وجدان المغاربة، وكذلك في أجندة العمل الثقافي والدبلوماسي للمنظمة.
وعرف الحفل حضور عدة شخصيات مغربية بارزة من مجالات الثقافة والسياسة والمجتمع المدني، إلى جانب دبلوماسيين عرب وأجانب يمثلون سفارات ومنظمات دولية، مما أضفى على المناسبة بعدًا دوليًا يعكس الإجماع العالمي المتزايد على ضرورة دعم الشعب الفلسطيني والدفاع عن حقوقه المشروعة.

وفي كلماتهم خلال الحفل، شدّد ممثلو الإيسيسكو وعدد من الضيوف على أهمية البعد الثقافي في حماية الهوية الفلسطينية، مؤكدين أن الدفاع عن فلسطين ليس فقط قضية سياسية، بل معركة لحفظ الذاكرة والتراث والهوية. كما استعرضت المنظمة برامجها الهادفة إلى دعم المؤسسات التعليمية والثقافية الفلسطينية وتوثيق الانتهاكات التي تطال التراث الإسلامي في القدس.
وجاءت هذه الفعالية لتؤكد مرة أخرى الالتزام المغربي الدائم، ملكًا وشعبًا، بدعم القضية الفلسطينية. فقد شدّد المتدخلون على الدور التاريخي للمغرب، خاصة في ظل رئاسة جلالة الملك محمد السادس للجنة القدس، وما تبذله المملكة من جهود لحماية المدينة المقدسة ودعم صمود أهلها.

وتخلل الاحتفال فقرات فنية ومعارض صور ووثائق تؤرخ لمعاناة الشعب الفلسطيني، إضافة إلى شهادات حية ألقتها شخصيات مهتمة بالقضية. وأسهم هذا التنوع في جعل الفعالية منصة للتقريب بين الشعوب عبر الثقافة والفن والذاكرة المشتركة.
أكد يوم التضامن لهذا العام، الذي نُظّم داخل مقر الإيسيسكو وبحضور مغربي-دولي مميّز، أن القضية الفلسطينية ما تزال في قلب انشغالات العالم الإسلامي، وأن العمل المشترك—الثقافي والدبلوماسي—يظل السبيل الأمثل لدعم الشعب الفلسطيني وحماية حقوقه وهويته.





