اول دراسة عربية متخصصة حول فن الكاريكاتير و صناعة الرأي العام

اول دراسة عربية متخصصة حول
فن الكاريكاتير وصناعة الرأي العام
خاص كل العرب
شهدت الساحة الثقافية مؤخرا اصدار دراسة متخصصة مستفيضة حول فن الكاريكاتير ودوره في صناعة الرأي العام، عن دار الإبتكار في الأردن، وهي دراسة مستفيضة للدكتور علي القحيص ، الكاتب والروائي ورسام الكاريكاتير والناقد المتخصص في فن الكاريكاتير و رمزيته ودوره في التأثير على الرأي العام وتشكيل الوعي المجتمعي،
حيث اعتمدت هذه الدراسة على اطروحة رسالة الدكتوراه للمؤلف الذي اهدى العمل إلى الرسام الكبير الراحل ناجي العلي، والتي قدمها في أحد جامعات دولة الإمارات لنيل درجة الدكتوراه في الصحافة والإعلام.
وتكاد أن تكون أول دراسة متخصصة في العالم العربي حول فن الكاريكاتير ودوره في صناعة وتوجيع الرأي العام ، وفيها تطرق الباحث إلى بدايات ولادة هذا الفن الناقد المشاكس ونشأته وانتشارة وتسميته وتاثيره وتاريخه، ورصد آراء رؤساء التحرير للصحف التي كانت تحتضن نخبة رسامي الكاريكاتير ، في( الصحافة السعودية والإماراتية والأردنية).
عندما كانت الصحف في اوج تأثيرها ورواجها وإنشارها.
أيام كان فن الكاريكاير وقتها الاكثر شيوعا وتأثيرا بلامنازع ،عبر تلك الصحف التي كانت الأوسع انتشارا. وفيها تناول الباحث فن الكاريكاتير ودوره ورسالته البالغة الأهمية في النقد الساخر والاسلوب ( المضحك المبكي)، ورصد الهفوات وسبر اغوار الحقيقة وكشف العيوب والمبالغة برصد الحدث من اجل لفت الانتباه لقضايا المجتمع .
وتضمنت الرسالة التي احتوت على ١٩ فصلا من 260 صفحة من الحجم المتوسط، عن أهمية وأهداف ورسالة ومحتوى الكاريكاتير وكيف كان مادة دسمه للصحافة وعنصر مهم لرواجها وانتشارها، ومحتوى محفز ونقطة جذب وعنصر تشويق للقارئ والمتابعين من خلال الصحافة الورقية، قبل أن تضعف وتتلاشى لأسباب إنتشار الاجهزة الذكية والبرمجيات وأدوات الاتصال الحديثة وتأثير الصور الرقمية الدقيقة، في حين ان الكاريكاتير لازال يتنقل في وسائل التقنية عبر المواقع والمنصات رغم التهميش، وعبر منابر الإعلام الحديث ،لتاثيره وجرأته وأهمية فكرتة التي تصل إلى المتابع بدون تردد وتأويل ورتوش .