أخبار كل العرب

بيان صادر عن مجموعة الناشطين السياسيين و المدنيين حول الوفاة المأساوية لأحمد بالدي

النفط لكم، والدخان و النار للشعب

النفطُ لكم، والدخانُ والنارُ للشعب

خاص كل العرب – باريس

بيانٌ صادرٌ عن مجموعةٍ من الناشطين السياسيين والمدنيين حول الوفاةِ المأساويّة لأحمد بالدي
في يوم الأحد، 2 نوفمبر 2025

صُدم أهالي الأهواز وسائر مناطق إيران بخبرِ إقدامِ الشابّ العربي أحمد بالدي، البالغ من العمر عشرين عاماً، على إحراقِ نفسه. وكان سببُ هذا الفعلِ المروّع هو تدميرُ كشكٍ صغيرٍ كان مصدرَ رزقِ أسرته لأكثر من عقدين من الزمن. فقد قامت قوّاتُ البلديةِ بهدم الكشك، ولم تكتفِ بذلك، بل مارست الإهانةَ والعنفَ ضدّه وضدّ والدته، بل إنّ بعض الرواياتِ تشيرُ إلى أنّ أحدَهم قدّم له قدّاحةً ليُشعل النار في جسده!
هكذا هو أسلوبُ تعاملِ مسؤولي الجمهورية الإسلامية مع شعبٍ طالما أُطلق عليه لقبُ «حُماةِ حدودِ الوطن»، شعبٌ لم ينل من أرضه وثرواته سوى الدخان ولهيبِ مشاعلِ النفطِ الملوِّثة، وتلوّثِ الهواء والماء، وجفافِ الأهوار، وتحويلِ مجاري الأنهار، والعطش، والسجون، والتعذيب، والإعدام، والبطالة الواسعة.
منذُ عشرِ سنوات، حين أقدمَ يونس عساكره، البائعُ المتجوّل في مدينة المحمّرة، على إحراق نفسه احتجاجاً على الفقر وضغطِ البلدية، وحتى اليوم الذي شهدنا فيه وفاةَ أحمد بالدي المأساويّة، انتحر عشراتُ المواطنين العرب بسبب البطالةِ والطردِ من العمل واليأسِ والخوفِ من الجوع؛ وذلك في إقليمٍ يحتلّ المرتبةَ الثانية بعد طهران في الناتج القوميّ الإجماليّ في إيران، بينما يعيشُ أهله في فقرٍ مدقع، ويُصنَّفون – بحسب الإحصاءات الرسمية – في المرتبة الأولى من حيث «البؤس» في إيران.
وإلى جانب هذا التمييزِ الاقتصاديّ، يتعرّض العربُ في الأهواز لهجمات التيارات القومية الفارسية المعادية للعرب، والمنكرة لهويّتهم القومية واللغوية والثقافية.
إنّ مشهدَ إحراقِ أحمد بالدي لنفسه هو مرآةٌ تعكسُ المعاناةَ اليومية لأبناء الشعب العربي في الأهواز؛ معاناةٌ هي نتيجةُ عقودٍ من السياسات التمييزية والإقصائية التي انتهجها الحُكّام في طهران.
نحن، مجموعةٌ من الناشطين السياسيين والمدنيين، إذ نعزّي عائلةَ أحمد بالدي ونعبّر عن تضامننا مع أبناء تلك الديار المظلومة، نؤكّد أنّ حلَّ المشكلات البنيوية لشعب الأهواز وبقية الشعوب المهمّشة، ووضعَ حدٍّ للاضطهاد القومي، لن يتحقّق إلا بإقامةِ نظامٍ جمهوريٍّ لامركزيٍّ يضمنُ مشاركةَ القوميّات في إدارةِ شؤونها بنفسها.

الموقعين على هذا البيان:
أحد وکیلي
إبراهيم مددزاده
أحمد العباسي
أحمد زهروني
أعظم همرنغ
إلهام ورشوتشي
أمير آهنغري
أميرمهدي بور
اوغوز بهادر
اوماي رادمهر
اكبر كرمي
أحمد حميد
آ
آراز جباري
آتیلا عمادي
آوشار عباسي
آياز عبادي
ب و پ
بابک آکسون
بويا بورهمتي
بينار وثوقي
بهزاد أقدمي
بورنغ خادمي
بريناز رحمت‌الهي
ت
ترانه آبروش
ج
جمشید یارعلي
جواد مرندي
جوما بورش
ح
حامد غُلزاري
حامد صفري
حامد الكناني
حسن أفراز
حسن شريعتمداري
حسن نائب هاشم
حسين يحيائي
حسين لاجوردي
حميد کاويان
د
دياكو علوي
دومان رادمهر
ر
رضا روزيخواه
رضا مسلمي
ژ (ج)
جاله تبريزي
جيلا خيّر
س
سلیم أحمديان
سلیمه فتوحي
سيمين صبري
سارا سياهبور
سهیلا أنزلي
ش
شیدا آذري
شعلة باكروان
شعلة زميني
شیرين رضائي
شیرين فيروزي
شادي أمين
ض
ضياء صدر الاشرافي
ط
طالب العامري
ع
عليرضا أردبيلي
عليرضا تبريزي
علي بُرسان
عواطف الأسدي
عادل السويدي
غ
غزل رسولي
ف
فاطمة امين‌زاده
فرامرز بختيار
فرهاد مجيدزاده
ك / ک
كيانا كثيري
كيقباد اسماعيل‌بور
كريم بغجاني
كريم دحيم
كاظم مجدم
م
ماشاءالله رزمي
مجيد جوادي‌آراز
محمد صفوي
محمد نظري
محمدرضا خشتي
محمدرضا سرغُلزائي
محسن رسولي
مهدي انصاري
مهدي خادمي
ميثم أميدي
مينا أحدي
موسى الرضا جليلي جشن‌آباد
مهسا معين
ميترا محمودي
ن
ناهد حسيني
نگار غُلكار
نوري آل حمزة
نرجس كرمانشاهي
هـ / ه
هاني الباوي
هُدى كريمي‌صدر
ي / ی
يونس شاملي
يونس سلطان‌زاده
يوسف عزيزي (بني‌طُرُف)
يوسف كُر

 

التاريخ : 14 نوفمبر 2025

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى