القنصلية العامة في ليل تحيي ذكرى الفاتح من نوفمبر في أجواء وطنية مفعمة بالاعتزاز

القنصلية العامة للجزائر في ليل تُحيي ذكرى الفاتح من نوفمبر في أجواء وطنية مفعمة بالاعتزاز

أ. ليلى قيري

احتفلت القنصلية الجزائرية بمدينة ليل ، شمال فرنسا العامة بالذكرى 71 لاندلاع ثورة التحرير المجيدة، وذلك في أجواء مفعمة بالروح الوطنية والوفاء لتضحيات الشهداء والمجاهدين الذين صنعوا استقلال الجزائر.

افتُتحت المناسبة بأداء النشيد الوطني الجزائري “قسماً”، الذي ردده الحضور بكل فخر واعتزاز، تعبيرا عن ارتباطهم الوثيق بالوطن الأم واستحضارا لتضحيات أبطال الثورة التحريرية.

وقد شهدت الاحتفالية حضورا مميزا لأبناء الجالية الجزائرية المقيمين في المهجر، الذين شاركوا بكثافة في هذه الفعالية الوطنية الخالدة، مجددين من خلالها ارتباطهم العميق بالجزائر واعتزازهم بتاريخها المجيد.

وفي كلمته بهذه المناسبة، عبر سعادة القنصل العام السيد محمد أوزروحان عن فخره واعتزازه بثورة المليون ونصف المليون شهيد، مؤكدا أن هذه الثورة الخالدة كانت نموذجا فريدا في الشجاعة والإيمان بقضية الحرية والكرامة. وأشاد القنصل العام بـ شراسة وبسالة الشهداء والمجاهدين الذين ضحوا بأنفسهم في سبيل أن تحيا الجزائر حرة مستقلة

كما دعا السيد أوزروحان أبناء الجالية الجزائرية إلى التمسك بقيم نوفمبر والعمل على نقلها إلى الأجيال الصاعدة، مشيرا إلى أن روح الثورة ما تزال تشكل مصدر إلهام في مسيرة بناء الجزائر الجديدة.

وقد كانت المناسبة أيضا فرصة ثمينة لأبناء الجالية للتعارف وتبادل الحديث في أجواء يسودها الود والانتماء، حيث عبر الحاضرون عن امتنانهم لهذه المبادرة التي تُجسد حرص القنصلية العامة على توطيد الروابط بين أفراد الجالية وتقوية صلتهم بالوطن الأم.

واختُتمت الأمسية بمقاطع موسيقية تعكس الموروث الموسيقي الجزائري الأصيل، قدمت لوحة فنية رائعة جمعت بين الفخر الوطني والهوية الثقافية، لتُختتم بذلك أمسية نوفمبرية مميزة طبعتها مشاعر الاعتزاز والانتماء للوطن.