النائب عبدالوهاب اليعقوبي يعارض تصويت البرلمان الفرنسي

يعقوبي النائب البرلماني المكلف بالجالية الجزائرية في باريس لكل العرب :
البرلمان الفرنسي بقيادة اليمين المتطرف يقوم بالتهريج ولا احد يستطيع الضغط على الجزائر و الجزائريين

أ. عبدو بوكعبان

قامت كل العرب بالاتصال بالنائب البرلماني الجزائري المكلف بالجالية بفرنسا باريس ، بعد القرار و مطالبة اليمين المتطرف في قبة البرلمان بإلغاء اتفاقية 1968 , خصوصا بعد تصويتهم على مشروع قرار الالغاء بنتيجة صوت واحد ب 185 ضد 184 صوت رافض لهذا المشروع ، و بعد الحديث المتزايد من القنوات الفضائية الفرنسية التي رأت في هذا التصويت انتصارا وروجت له بأشكل مغايرة كان لجريدةًكلً العرب اتصال مع النائب البرلماني الجزائري عبد الوهاب يعقوبي للحديث عن مجريات هذا الحدث و تداعياته حيث اكد لنا أنه أولاً، علينا أن نميّز بين التعبير الديمقراطي عن الآراء داخل بعض الأوساط السياسية الفرنسية، وبين الانزلاق الخطير نحو خطاب الكراهية والعنصرية ضد الاجانب والجزائريين بصفة عامة. ما نلاحظه اليوم هو تصاعد مقلق لليمين المتطرف في الخطاب العام، تغذّيه أزمات داخلية تبحث عن شماعات خارجية لتبرير الفشل السياسي والاجتماعي في فرنسا.
بصفتي نائباً عن الجالية، أرى أن هذه البهرجة السياسية ليست سوى محاولة لصرف الأنظار عن الأزمات الحقيقية التي تعيشها بعض الاحزاب اليمينية التي ليس لها حلول تقدمها.
اما بخصوص الشق الذي يتعلق بالحريات و المواطنين الجزائريين المقيمين في فرنسا فلقد أوضح يعقوبي ان الجالية الجزائرية في فرنسا وغيرها أثبتت أنها جزء من نسيج المجتمعات التي تعيش فيها، تساهم في الاقتصاد، في الطب، في التعليم، وفي كل المجالات الحيوية، ولا تستحق أن تكون هدفاً لمزايدات انتخابية أو تحريضية.
وعن رد الفعل السياسي المنتظر او المرتقب من قبل الجزائر أشار النائب البرلماني يعقوبي ان الدبلوماسية الجزائرية كما قال هو بصريح العبارة ” فأنا على ثقة بأنها ستتعامل مع هذه الانزلاقات بالصرامة المطلوبة والحكمة اللازمة، من منطلق الدفاع عن كرامة الجزائريين في الخارج، وحماية صورة الجزائر كدولة ذات سيادة لا تقبل المساس بها ولا بكرامة مواطنيها، أينما كانوا ”
كما أشار في الأخير على ان الردّ الحقيقي أيضاً يكون عبر تعزيز الحضور المؤسساتي والإعلامي والدبلوماسي للجزائر وتفادي سياسة الكرسي الشاغر، داعيا لابراز الوجه الحضاري للجالية الجزائرية التي تمثل بلادها بأخلاقها وكفاءتها، لا بشعارات الاستفزاز السياسي.
				


