أخبار كل العرب

بيان احتجاج واستنكار شديدين من ادباء وشعراء و نشطاء احوازيين

أصدر أربعون شاعرًا وكاتبًا وناشطًا سياسيًا ومدنيًا من الأحواز والعالم العربي بيانًا نددوا فيه بجريمة “القتل بدعوى الشرف” التي وقعت في مدينة الفلاحية الأحوازية. وأشار البيان إلى السياقات المحلية والاجتماعية التي أدّت إلى وقوع هذه الجريمة، لافتًا إلى أن المجتمع الأحوازي، كما المجتمع الإيراني عمومًا، يشهد بين الحين والآخر مثل هذه الجرائم، التي تُرتكب غالبًا على يد أقرباء الضحية. ولم يقتصر البيان على إدانة الجريمة وكشف أسبابها، بل قدّم أيضًا مقترحات وحلولًا عملية للحد من هذه الظاهرة الخطيرة. وقد وقّعت على البيان نحو 16 سيدة، إلى جانب عدد من الشخصيات الأدبية والسياسية والمدنية الأحوازية المرموقة.

خاص كل العرب – نص البيان:

بيان احتجاج واستنكار شديدين نُعلن اليوم، بصوتٍ عالٍ ودون مواربة، احتجاجنا واستنكارنا الشديدين لما جرى قبل أيام في مدينة الفلاحية، مدينة شاعر الغزل ملة فاضل السكراني. ما حدث لم يكن مجرد جريمة قتل ضحيتها فتاة تُدعى شيماء سليمانيان، تبلغ من العمر 15 عامًا، بل كان هجومًا ثلاثي الأبعاد على آدمية المرأة، وجريمة جديدة تضاف إلى سلسلة جرائم تُرتكب باسم “الشرف” في مجتمعنا الأحوازي.
ثلاث طبقات من الجريمة:
اولا زواج القاصرات
الفتاة التي “أرادت” الزواج في سن الخامسة عشرة، لم تكن في الحقيقة صاحبة قرار حرّ. لم تكن قد بلغت سنّ الرشد، ولا تملك أدوات الاختيار. كيف يُطلب من طفلة أن تختار الزواج، بينما يُنتزع منها حقها في التعليم، واللعب، والحلم، وتقرير المصير؟
في ظل هكذا ظروف، لا يمكن الحديث عن “إرادة”؛ بل عن استسلام لواقع مفروض.
ثانيا “الفَصْلية” — القصاص بالنساء
ما يُسمّى تقليدًا “الفصلية”، ليس إلا صفقة مهينة: تُباع المرأة وتُشترى لتسوية نزاعات الرجال. اشتراط تزويج أخت الخاطب لأخ القاتل، هو شكل من تجارة البشر باسم الشرف والعرف والقبيلة.
ثالثا جريمة القتل الوحشية
قطع رأس فتاة مراهقة هو ذروة العنف الذكوري القبلي، وتجسيد لعقلية ترى المرأة مِلكًا للرجل، وتحوّل “الغيرة” إلى مبرّر للجريمة.
نحن لا ندين الفرد فقط، بل نفضح المنظومة كلها:
1. مجتمع صامت ومشارك: وهو فئات من المجتمع الأحوازي تُعيد إنتاج هذه الجرائم، إمّا بصمتها، أو بتبريرها، أو بتواطئها المباشر.
2. الجمهورية الإسلامية: بقوانينها التمييزية، وسنّ الزواج المنخفض، وجهازها القضائي والإعلامي الذي يرى المرأة كمواطنة درجة ثانية، وفّرت التربة الخصبة لهذه الجرائم.
إلى العقلاء من شيوخ العشائر:
أين أنتم؟ أين مواقفكم التي تُدين هذه التقاليد الوحشية؟ أين صوتكم حين تُذبح فتاة لأن رجالًا قرروا أنها “وصمة عار”؟ إن صمتكم تواطؤ.

نطالب بـ:
• إدانةٍ فوريةٍ وصريحة لـ عرف الفَصْلية وكل أشكال “صفقة النساء”
• إلغاء ومنع أي ممارسات تُسهّل أو تُشرعن زواج القاصرات
• محاسبة قضائية لكل من شارك في هذه الجريمة، بشكل مباشر أو غير مباشر
• إطلاق برامج توعوية وتعليمية تضمن حرية حقيقية للبنات في اتخاذ قراراتهن، بعيدًا عن العنف والجهل والضغط.
هذا ليس غضبًا عابرًا، بل صراعٌ مفتوح؛ صراع ضد كل نظام، وكل تقليد، وكل سلطة، تُحوّل حياة البنات إلى وسيلة لمنفعة رجالها. وإذا لم تتحركوا الآن، فسيُكتب اسمكم جنبًا إلى جنب مع دماء البنات المهدورة.
لا لزواج القاصرات — لا للفَصْلية — لا للقتل باسم “الشرف”
الموقعون:
ياسر الأحوازي، ناشط حقوقي- التجمع الأحوازي
عواطف الاسدي، ناشطة حقوق المرأة – التجمع الأحوازي
محمود احمد الأحوازي، ناشط سياسي
علي بو فردوس الأعصامي ، موظف – الفلاحية
طاهر ابو نضال الأحوازي، اسير محرر وعضو المكتب السياسي ل “جدش”
سحر بيت مشعل ناشطة حقوق الإنسان -منظمة حقوق الإنسان الأهوازية
عمار تاسائي روائي أهوازي
خالق جرفي، ناشط سياسي
سعيد جلالي ، ناشط أحوازي
كاوه الحمودي، كاتب وناشط سياسي
رحيم حميد، باحث في معهد الحوار للأبحاث والدراسات- التجمع الأحوازي
عبدالكريم خلف – ناشط حقوق الإنسان الأحوازي
يوسف الخاقاني، ناشط سياسي-التجمع الأحوازي
محمود دیلمی ، مدرس متقاعد دائره التعلیم والتربیه
الدكتور احمد زهروني، طبيب- التجمع الأحوازي
مشارق سباتي ناشطه لحقوق المراة
قدس السامرائي صحفية وإعلامية وعضوه نقابه الصحفيين العراقيين ومديرة مركز النور للثقافه والاعلام في الدنمارك
شيماء سيلاوى – ناشطة حقوق الإنسان -منظمة حقوق الإنسان الأهوازية
مُنى سيلاوي، الامين العام للحزب التضامن الديمقراطي الأهوازي
ناجي الشريفي الحيزاني ، ناشط اجتماعي
يوسف الشريفي – ناشط أحوازي
الدكتورة هدي محمد شعبان رئيسة سفراء الإبداع العربي في العالم، من مصر
الدكتور عباس الطائي، استاذجامعي، شاعر وكاتب
ماجدة الطرفي ، ناشطة أحوازية
احمد العباسي ، كاتب ومترجم
يوسف عزيزي، كاتب وباحث – التجمع الأحوازي
سناء غبيشي مصممة داخلية وناشطة مدنية
الدكتورة نجاة غنام رئيسة سفراء الاعلام العربي في العالم، ممن تونس
سليمة فتوحي، مؤلفة ومدرسة سابقة في ثانويات الأحواز
علي قاطع الاحوازي – ناشط حقوق الانسان
هدى كريمي صدر ، ناشطة حقوق المرأة
لنا الكعبي، باحثة وناشطة حقوق إنسان
حامد الكناني- باحث وكاتب
فردوس محمود ، ناشطة أحوازية
علي المعارچ ، كاتب وناشط سياسي أحوازي
الدكتور موسى مزيدي، كاتب أحوازي
حبيبه محاميد ناشطه احوازيه وحقوق المرأة
طالب المرمضي، ناشط سياسي أحوازي-فرنسا
محمد امين نعامي ، سجين سياسي سابق وناشط سياسي وحقوقي – فيينا النمسا
الدكتورة لويزة نعيمي أبوصالح رئيسة سفراء المرأة العربية بالعالم، من الجزائر مقيمة بمصر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى