مقالات كل العرب

لبنان الدولة.. لا لبنان الميليشيات

على خلفية الحملة الأخيرة التي شنّها بعض السياسيين والإعلام المأجور ضد مقام الرئاسة والحكومة اللبنانية، بحجج واهية ومزايدات مكشوفة، نكتب اليوم هذه الكلمات لتكون موقفًا واضحًا لا لبس فيه:

لبنان الدولة… لا لبنان الميليشيات

د. جيلبير المجبر

لقد سئمنا من هذا السوق المفتوح للتخوين الرخيص، ومن هذا الضجيج الإعلامي المأجور الذي يستهدف مقام الرئاسة والحكومة اللبنانية وكأنهما العائق الوحيد أمام خلاص الوطن. فخامة الرئيس ودولة رئيس الحكومة يطبّقان الدستور ويلتزمان بما جاء في خطاب القسم الذي أقرّ في مجلس الوزراء، بينما خصومهم يتقنون لعبة البكاء على الأطلال، وإلقاء اللوم على الآخرين، والتغاضي المتعمّد عن أصل الداء: السلاح المتفلّت الخارج عن سلطة الدولة.

هذا السلاح الذي قيل لنا يومًا إنه “درع المقاومة” تحوّل إلى قيدٍ على رقبة لبنان، وتهديدٍ دائم لأمنه واستقراره، وسيفٍ مسلّط على أعناق شعبه. يوم كاريش، التزم الصمت ولم يطلق رصاصة واحدة، لكنه لم يتردّد لحظة في أن يوجّه فوهاته إلى صدور اللبنانيين، ويقصف اقتصادهم، ويحاصر مستقبلهم، ويعزل بلدهم عن العالم.

إن من يرفع شعار حماية لبنان بينما هو يضعف جيشه ويعطّل مؤسساته ويحوّل حدوده إلى ممرات مفتوحة لرسائل الخارج، لا يحق له أن يزايد على الوطنيين. ومن يختبئ وراء شعار “المقاومة” لابتزاز الدولة وإسكات الأصوات الحرة، ينسى أن لبنان ليس إمارة ولا ثكنة، بل دولة لها علم واحد وجيش واحد وقرار واحد.

لقد آن الأوان لوضع حدّ لهذه المعادلة المريضة: إمّا دولة أو ميليشيا. إمّا سيادة أو وصاية. إمّا علم لبنان فوق كل الرايات، أو ضياع الوطن في سوق النخاسة الإقليمية.

من لا تعجبه سلطة الدولة الكاملة على أرضها وحدودها وسلاحها، فليبحث عن وطن آخر يليق بعمالته. لبنان لن يركع إلا لعلمه، ولن يبايع إلا دستوره، ولن يسلّم قراره إلا ليده هو، لا لأي يد خارجية مهما كان لونها أو شعارها.

السيادة ما بتنقسم… واللي مش عاجبه، الحدود مفتوحة يفتّش عن وطن تاني.

لبنان_أولًا
لا_للسلاح_غير_الشرعي
الدولة_أقوى
لبنان_الدولة
سيادة_مش_سلاح
الجيش_خط_أحمر
لا_للابتزاز
لبنان_حر
ميليشيا_لا
لبنان_مش_إمارة

 

سياسي لبناني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى