الفأر اللص.. و الجرذ (العميل) !!

الفأر اللص.. والجرذ ( العميل) !!
د. علي القحيص
بعد احتلال العراق عام 2003، أشيعت مفردة نشاز ، مستنكرة أنه (بالعراق كل شيء يصير )، حيث ارتفع خط الفقر والجريمة و أشيعت السرقات و إفشاء القتل والنهب والنصب وتفشى الكذب والتملق والنصب والتزلف والإنتهازية والاحتيال وعدم الثقة بالآخر ، وانتشار ظاهرة الطائفية المقيتة وإذكاء المذهبية اللعينة ، واضاعة الهوية الوطنية !
ولوحظ لافتات تكتب علناً ( قتل الرجل بمبلغ……….وخطفة …بمبلغ )!
وكل هذا بعد احتلال العراق وتمزيقة وتقسيمة وتدميرة !
أما الآن و بعد هذا المصائب ، فقد صعق العالم بما أعلنته حكومة العراق الحالية على لسان ناطقها الرسمي ، أن (الفأر والجريذي) أكل 62 ترليون دينار عراقي من البنك المركزي العراق .
أليس هذا من ضرب الخيال ، واشبه بنكته باردة ، وكذبة مضحكة لاتنطلي على أحد أو يصدقها عاقل ! ؟
فلماذا “الجرذ” المجرم الحرامي ( الخائن العميل)! يأكل المبالغ كلها وحده رغم حصانتها بصناديق الخزائن أو خلف أبواب مغلقة لايدخلها حتى الهواء ؟..يأكلها كلها ويتلفها ولا يأكل أقمام الزبالة على الأرصفة والطرقات التي أصبحت مرتعاً للفقراء!
ولا يأكل الشهادات المزورة التي استوزر بها الوزراء والنواب ، ولايأكل الشيكات وأوراق العقود الوهمية ، والجوازات الدبلوماسية المزورة ، وكشوفات الوظائف (الفضائيين) ! ولاسجلات الأحوال المدنية التي منحت لملايين الأجانب من الدول الإقليمية !
ولا يأكل هذا المخلوق الفاجر وثائق بيع الأراضي والتنازلات الوطنية !
هذا (الجريذي) الخبيث النجس المأجور الدخيل على العراق ، لايعرف أصلة وفصلة وجذوره وإنماؤه ، كيف عبر الحدود على حين غرة ، وأكل الخزينة بوضح النهار وعلى مرمى حجر من أفواج الميليشيات المدججة بالسلاح حراس الوطن ( الميامين) ؟
وكيف لم تكشفه الدولة الذكية والرقابة النزيهة وقوات ( الحشد الشعبي) الابطال البواسل جريمة هذا السارق !
الاشاوس الذين قتلوا نصف أبناء العراق من السنة وحتى الشيعة ( الفقراء) ، ولم يبقَ إلا الكلاب والفأر والجرذان في ديارهم الخربة المدمرة وماتبقى من عوائلهم يقبعون بالمخيمات في فصل هذا الحر القاتل !
كيف أستطاع هذا الحيوان القذر (الجريذي) المحتال الجاسوس الخائن العميل، إحداث خرق وفتحة في( …………) حكومة العراق االرشيدة )!!كما تقول الحكومة نفسها حسب بياناتها الصحفية ، وأكل الترليونات من المبالغ المحفوظة لحقوق الشعب ، بدون إذن الحكومة الرشيدة، ولا البرلمان المنتخب ولا هيئة النزاهة المحترمة !
كيف يتعدى (الجرذي) على مقدرات الوطن وأبنائه وأملاك الدولة ومكتسباتها الوطنية ، ليعكر صفو مزاج أبناء العراق الغياري الذين ينعمون بالراحة والأمن والأمان والاسترخاء والتمتع بالماء البارد والكهرباء القوية !
ويحرمهم من إجازة الصيف في أربيل وتركيا؟
كيف يستطيع “الفأر ابن الفأر”.. التغلغل من وسط صفوف القوات الأمنية المسلحة الباسلة الساهرة على أمن العراق واستقراره والدفاع عن سيادتة الوطنية؟
ابن الكلب ..”ملعون الوالدين” الجرذ الحرامي ، كيف يتجرأ على إيرادات الشعب العراقي العظيم ، ورواتب وزراء حكومة العراق التي ترفض العبث بمدخرات المجتمع العراقي ، وكل ما جمعت هذه الخيرات والإيرادات (بعرق جبينها)، وهي تعمل ليلا نهارا وعلى قدم وساق، لتحفظ للشعب والمجتمع حقه المغتصب وكرامتة الوطنية المصونة !!
الفأر ابن الجرذ …ابن (…..) كيف يدخل (عصة فيما لايخصه)!!
كيف يجرأ على أموال الشعب وحكومتة ويتلفها ، وهذة السلطة اذا اقترب منها لص أو سارق وحرامي وفاسد الحكومة ( الوطنية) المنتخبة ..سوف تقطع يدة وتشهر به حفاظاً على المال العام وسمعة الوطن وكرامتة.
و تحافظ على حقوق الأطفال الجائعين ورواتب الأرامل والأمهات الثكالى ، والأيتام والشهداء والمفقودين والمهجرين واللاجئين والفقراء ، هذا الجرذ ،ليس لديه ذرة من الغيرة و الشرف وبلا ضمير وبلا ناموس و عديم الجاه والمروءة والنخوة ، هذا خسيس له ذيل طويل يمتد عبر الحدود ، ويأكل أموال الشعب العراقي عمداً ، لكي يغذي بها أبناءه (أولاد الحرام ).. الفئران الذين يلبسون ألف قناع ويختبئون تحت الظلام الدامس أعداء العراق ، وحين يشعرون بأن الحكومة الوطنية الشجاعة الفطنة، التي تذود عن حياض الوطن وسيادتة وكرامته ، تبطش بهم بطشاً وتضرب بيد من حديد للتخلص منهم ، وعندما يشعرون بالخطر والمطاردة ، يهربون خارج الحدود ، ويولون مدبرين( كالجرذان ) الذين أكلوا الأخضر واليابس ، من خزينة الدولة !!
(ملعون الوالدين ) …..هذا “الجريذي” الرخيص الدوني المنحط الساقط ، ليس له ذمة ولا وازع إنساني أو حس وطني ولا انتماء قومي ، ولادين عادل يمنعه من فعلتة المشينة ،!
ألا يعلم هذة الجرذ ، ماذا عملت الدولة الوطنية الشجاعة ، بالجرذان والفئران ، الذين سرقوا المليارات والآثار والذهب والسبائك، والوثائق والكتب والنفائس ، ماذا عمل بهم القضاء العراقي النزيه العادل ، حيث استردت كل الأموال المسروقة والآثار المهربة وحقوق الوطن المسروقة والمنهوبة من قبل الجرذان القذرة والفئران النجسة السابقين ، وإعادة مكتسبات الوطن المهدورة والمسروقة وتم توزيعها على الشعب بالتساوي ، ولذلك أصيب الشعب العراقي (بالتخمة)، والترهل والسمنة ، ليس لديه لياقة رياضية ، مما فقد السرعة والقوة ولياقة الركض وراء الجرذ السارق الملعون ، الذي دخل الحدود متخفياً، متنكراً،على شكل إنسان على ظهر دبابة الغزاة !
واستطاع التوغل والدخول إلى خزينة الدولة، وأكلها بشراهة بدون خجل أو خوف أورادع !!
ولكن هيهات ..هيهات..أن يفلت من سطوة وقبضة العدالة التي بسطت شرعيتها وعدالتها لتحصن الشعب،وتحمي الوطن الجريح ، منذ عام 2003 إلى الآن !